وما يخفيه ترامب عن الواقع يظهر بشكل متفرقات من هنا وهناك وكدلائل على مساعيه أيضاً لإنهاء تلك المساعي للتخفيف من حدة الضغط على أهمية المرحلة المقبلة والتي تمتد لأقل من سنة، حيث يحاول استثمارها لمصلحته بشتى الطرق.
ومن هذه الصفعات التي أخذت تنخر ملفاته المخبأة في طيات المصالح الشخصية وفساد السياسة الخارجية الأميركية، كشفت صحيفة واشنطن بوست، أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب طلب من المدعي العام ويليام بار الإعلان على الملأ أن الرئيس لم ينتهك القانون خلال محادثته الهاتفية مع رئيس أوكرانيا فلاديمير زيلينسكي.
ونقلت الصحيفة عن مصادرها أنه تم إرسال طلب مماثل إلى وزارة العدل الأميركية في 25 أيلول الماضي، عندما تم نشر نسخة من مضمون محادثة ترامب وزيلينسكي.
وبما يشبه صفع النفس وإثبات التهمة، لم يتمكن ترامب من تحقيق مراده بينما انكشفت إحدى أوراقه بعد أن رفض بار الامتثال لطلب ترامب، الأمر الذي أسرّ به ترامب مؤخرا لمقربين منه، وعلى الرغم من ذلك، فإن المدعي العام والرئيس لا يزالان على علاقات جيدة، حسب مصادر الصحيفة.
وسط هذه الخيبة، وكجزء إعلاني ودعائي لإعادة انتخابه عبر ترغيب الناخب ولكن بأسلوب أكثر التفافية والمتزامن مع تحقيقات العزل، والتي تأتي أيضاً بعيد خسارة مؤلمة لحزبه الجمهوري في ولايتين أميركيتين وهما كنتاكي وفيرجينيا، اتهم ترامب خصومه الديمقراطيين بانتهاج الشمولية وتوقع حدوث كساد اقتصادي غير مسبوق إذا فازوا في انتخابات 2020م. والتي ستجري في 3 تشرين الثاني المقبل.
وأمام حشد من أنصاره في لويزيانا قال: في سعيهم لتغيير أميركا أصبح الديمقراطيون أكثر شمولية.. هم يقمعون غير الراضين، ويشوهون الأبرياء ويدمرون المعايير القانونية وينظمون المحاكمات الاستعراضية ويحاولون الإطاحة بالديمقراطية الأميركية من أجل فرض أجندتهم الاشتراكية.. أقول لكم بالضبط: إذا عاد الديمقراطيون، سيحدث كساد لم يره أحد على الإطلاق.