وأكد ماكرون لمجلة «ذي إيكونوميست» أن ما نعيشه حاليا هو موت سريري لحلف الناتو»، ويعود السبب في ذلك إلى نقض الولايات المتحدة التزاماتها تجاه حلفائها في الناتو، وتصرفات تركيا العضو في الحلف، داعياً إلى ضرورة تعزيز القدرات الدفاعية لأوروبا، وتحديد الأهداف الاستراتيجية للناتو.
وفي رده على سؤال حول ما إذا كان لا يزال مؤمناً بالمادة الخامسة من معاهدة الناتو، وتنص على ضرورة الدفاع الجماعي، أجاب ماكرون: «لا أعرف».
وتأتي تصريحات ماكرون في الوقت الذي تشير فيه تقارير إعلامية لقيام دول أوروبية عدة بخطوات عملية نحو تأسيس قيادة عمليات مشتركة قد تشكّل خطوة أولى نحو الانفصال عن الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي.
في الأثناء دعا الأمين العام للناتو ينس ستولتنبيرغ أعضاء الحلف إلى «تحمل المسؤولية» والتغلب على الخلافات الناشبة حول مختلف القضايا من أجل الحفاظ على الوحدة اللازمة لضمان الأمن الجماعي.
وقال ستولتنبيرغ متحدثاً في أحد مراكز الأبحاث في ألمانيا: إن الكثيرين يتحدثون الآن عن خلافات بين الأعضاء الحلفاء حول التجارة، والطاقة، والمناخ، وإيران.
وفي محاولة للتقليل من حدة الخلافات، اعتبر الأمين العام لحلف الناتو أن الاختلافات في المواقف بين «29 ديمقراطية طبيعية».
وأضاف: كانت لدينا خلافات خطيرة في الماضي... لكن في النهاية، تمكنا دائماً من الاتحاد حول مهمتنا الرئيسة - حماية بعضنا البعض على حد قوله.
وأشار إلى أن الإجماع ليس بسيطاً دائماً، لكن «وحدتنا ضرورية لأمننا الجماعي، وختم قائلاً: لذلك من المصلحة الوطنية لكل حليف أن نبقى متحدين، يجب أن نتحمل جميعنا مسؤولية التغلب على خلافاتنا اليوم، كما كنا نفعل من قبل».