وفي هذا السياق قدمت الرّيادية سهام قاسم من مدينة جبلة مشروعها الخاص(ماما سهام) الذي يقوم على فكرة تصميم إكسسوار وكل ما يتعلق بأمور الزينة والحلي بطريقة صب الريزين بقوالب فنية تشد الناظر إليها من بعيد.
فكرة صنع الإكسسوار بدأت مع سهام منذ الصغر وأتت انطلاقتها في عام 1973ودامت لعام 1984صنعت خلالها عدة أعمال يدوية أسست لها الطريق لعملها الحالي الذي عادت إليه بعد سن التقاعد حيث تفرغت بشكل كامل للعمل الذي أحبته والتي أرادت من خلاله أن توصل رسالة لكل امرأة أن الزمن مهما خط خطوطه على الجبين يجب عليها ألا تستكين.
وتقول انطلاقتي بدأت عندما زرت أحد معارض الأعمال اليدوية وأبديت رأيي ببعضها، هنا التفت إلي المسؤول الإعلامي للحرفيين وقال: هل تجدين الحرف اليدوية .. ستشاركين معنا في المعرض القادم .
تتابع، جمعت بعض أعمالي السابقة وسجلت باتحاد الحرفيين وفعلاً كانت لي المشاركة في أولى المعارض، مشيرة أن الهدف من مشروعي والدافع الشخصي هو حبي لمهنتي وتشجيع أفراد أسرتي، والدافع الأخر هو تحسين الوضع المادي واثبات أن المرأة شريك في اقتصاد الأسرة.
وحول الأدوات المستخدمة بالعمل والأنواع المصنعة قالت: استأجرت محلاً في محافظة طرطوس وحولته إلى ورشة للتصنيع والتسويق، حيث أقوم بشراء المواد الأولية من دمشق، أما أدواتي التي استخدمها للقيام بعملي بسيطة وهي عبارة عن عدة بانسات بأشكال وأحجام مختلفة ومخارز وسنانير وإبر وماشابه...
أما المادة الداخلة في الصناعة فهي الريزين وأعمل بها كمادة خام إلى أن تصبح قلادة أو خاتم أو حتى أسواره، وكذلك صناعة النحاس مع الكريستال بالسنارة إلى أن تصبح قطعة حلي جميلة وأعمال من الكروشيه بجميع أشكاله.
وعن الجهات الداعمة لمشروعها قالت إنها هيئة تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة في دمشق حيث كان لها الدور الأبرز بدعمي والأخذ بيدي وقد شاركت عن طريقها بمعرض أقيم في محافظة طرطوس ومعرض دمشق الدولي في دورته الأخيرة، كما فتحت لي الهيئة أبوابها للمشاركة بدورة هي الأولى من نوعها لتعلم حرفة البروكار في طرطوس.
تشيد سهام بأهمية المعارض من خلال فتح أبواب مغلقة للتعريف بالمنتوجات وتأمل بأن يكون في قادم الأيام معارض خارجية كي تسوق المنتجات للخارج ليرى العالم الإبداع السوري رغم ظروف الحرب.
وتختتم أن ما تعمل عليه حالياً توسعة مشروعها وتأمين مشغل يضم عدد من المحترفات والعمل على تصدير أعمالها.