وعرف العمارة بأنها واحدة من الفنون الستة: النحت والرسم والموسيقا والرقص والتمثيل..وفن يخاطب دون كلام، او لسان أو لغة إنها فن يخاطب مشاعرنا ولغة بحد ذاتها.
المهندس سمعان تابع حديثه بأن الكنائس كما القصور والجوامع والمباني العامة والحمامات والمسارح تندرج بالتصنيف المعماري ضمن ما يسمى مباني المؤبدات منوهاً بأن كل مبنى يدوم لزمن معين وتكون كلفته متناسبة مع عمره، فمنها ما يبنى لفترة ضئيلة فبعض المنازل الفخمة قد يصل بعضها لقرن من الزمن,أما المؤبدات فتبنى بمواد وبشكل يدوم أطول مدة قد تصل لمئات السنين طارحاً أهم الكنائس السورية ومنها كنيسة حنانيا، وكانت عبارة عن منزل القديس حنانيا حيث شفي القديس بولس من العمى وسمي فيما بعد هذا النوع منها بالكنائس المنزلية في سورية.
ثم أردف الباحث نهاد عن أماكن وجود الكنيسة المنزلية في جنوب دير الزور واعتبرها أفضل مثال على الكنائس الأولى في سورية والعالم,وإنها غرفة مستطيلة أو ربما كانت غرفتين أزيل الجدار بينهما في منزل يقع قرب السور وبوابة المدينة الغربي مبيناً أنه مع ازدياد أعداد المسيحيين في سورية بنوا دوراً للعبادة خاصة ومنها مازال قائما في حوران وإدلب وكل أرجاء القطر مؤكداً بأن المسيحيين لم يكونوا مضطهدين بصورة مستمرة وشديدة كما الحال في أوروبا,ذاكراً بأن الإمبراطور فيليبوس العربي كان مسيحياً وزوجته أيضاً,وكان يحضر في دور العبادة مع المسيحيين, وبني في عهده عدة كنائس من منطقة حوران ومدينة شهبا.
خاتماً حديثه عن خير الشواهد على أبنية في المدن المنسية أو المدن الميتة في منطقة إدلب بجبل سمعان,وبأنها درة الكنائس كنيسة اللوزة لافتا إلى كنيسة أنطاكيا وسائر المشرق للروم الأرثوذكس وللروم الكاثوليك وللسريان الأرثوذكس والموارنة متسائلاً عن سبب الإجماع عليها لأنها كانت عاصمة سورية وسائر المشرق اللامحدود وحكمها سلوقس الأول وفي 300 قبل الميلاد واستمرت من بعده سلالته ما يقارب 250 سنة إنه التقسيم الإداري إلى روما وبيزنطة إلى يومنا الراهن.
النطاق الجغرافي مازال نطاق نفوذ رأس الكنيسة ويسمى البطريرك..