عدي : الحضر ، عدا الرجل والفرس وغيره يعدو عدوا وعدوا وعدوانا وتعداء ، وعدى : أحضر ، قال رؤبة :
من طول تعداء الربيع في الأنق
وحكى سيبويه : أتيته عدوا ، وضع فيه المصدر على غير الفعل ، وليس في كل شيء قيل ذلك إنما يحكى منه ما سمع ، وقالوا : هو مني عدوة الفرس ، رفع ، تريد أن تجعل ذلك مسافة ما بينك وبينه ، وقد أعداه إذا حمله على الحضر ، وأعديت فرسي : استحضرته ، وأعديت في منطقك أي جرت ، ويقال : للخيل المغيرة : عادية ، قال الله تعالى : والعاديات ضبحا ، قال ابن عباس : هي الخيل ، وقال الامام علي رضي الله عنه : هي الإبل هاهنا ، والعدوان والعداء كلاهما : الشديد العدو ، قال :
ولو أن حيا فائت الموت فاته أخو الحرب فوق القارح العدوان
وأنشد ابن بري شاهدا عليه قول الشاعر : والقارح العدا وكل طمرة لا تستطيع يد الطويل قذالها
أراد العداء فقصر للضرورة ، وأراد نيل قذالها فحذف للعلم بذلك ، وقال بعضهم : فرس عدوان إذا كان كثير العدو وذئب عدوان إذا كان يعدو على الناس والشاء ،