تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


مكللة بالمجد والغار

أروقة محلية
الخميس 17-4-2014
مريم إبراهيم

من عظمة الحدث ودلالاته ومعانيه التي تسمو فوق كل المعاني وإسقاطاته المختلفة يستذكر كل سوري اليوم ممن عايش أو سمع أو قرأ أمجاد وبطولات ستبقى حية أبداً في الوجدان والضمائر دونتها في سجل التاريخ عظمة شعب وأبطال عظام ضحوا بأرواحهم ليظل الوطن شامخاً منيعاً في وجه كل عدو ومحتل غاصب .

هم أبطال ومجاهدو الثورة السورية الكبرى من سلطان باشا الأطرش والشيخ صالح العلي وإبراهيم هنانو ويوسف العظمة وحسن الخراط وفوزي القاوقجي وأحمد مريود وغيرهم من أبناء سورية بمختلف شرائحهم وانتماءاتهم ونسيج وحدتهم الوطنية جسدوا ملحمة رائعة في التصدي والنضال ضد الاحتلال الفرنسي فكانت بطولاتهم وتضحياتهم عناوين بارزة جسدت ملحمة الجلاء حيث كان النصر وجلاء المستعمر الفرنسي عن أرض سورية في السابع عشر من نيسان من العام 1946.‏

وفي ذكرى الجلاء اليوم يعي كل سوري حجم التحديات الكبيرة التي تتعرض لها سورية منذ ثلاث سنوات من الحرب شبه الكونية التي تمر بها حالياً,وتواجه فيها أخطر الهجمات الاستعمارية والمؤامرات العدوانية للنيل من صمودها ومقاومتها وزعزعة استقرارها وتمسكها بمبادئها المقاومة والثابتة .‏

ويبدو عيد الجلاء اليوم مناسبة مهمة حيث سورية مستمرة في حمل معاني ورسالة الجلاء بكل أمانة وإخلاص ومحاربة الأعداء والتمسك بالوحدة الوطنية شعاراً للوطن الكبير القادر على صنع وانجاز ملاحم مستمرة من جلاء الأعداء عن أرضها إلى غير رجعة .‏

ولأنها سورية العظيمة أبدا تؤكد في ذكرى الجلاء اليوم وكل يوم أنها ستبقى القوية العصية على من يريد الشر بها وصخرة منيعة تتحطم عليها مؤامرات الغدر والخيانة ,وبصمود شعبها وبطولات جيشها الذي يسطر كل يوم انتصارات حية في مواجهات جماعات الإرهاب والتكفير المسلح ستكون هي المنتصرة ودماء شهدائها التي لن تنبت إلا الخير والعطاء في أرضها الطاهرة ستؤكد أبداً عظمة هذا الانتصار وستكون نبراسا وهاجا يضئ كل بقاعها المكللة بالمجد والغار وذاكرة متجددة في وجدان كل منا تنبض بالحب والعمل لبناء سورية وتؤكد على الدوام أن الوطن يبقى هو الأغلى.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية