تفكفكين الألغام في زمن الكذب والدجل والعهر ورغم ذلك لاتستطيعين انتزاع جمرة الحب التي تكوي الأحشاء وتبعث على الاستمرار في الحفاظ على القرار الوطني الحر وحماية الاستقلال الذي صنعه لنا الأبطال بدمائهم الذكية ونضالهم الدؤوب من ميسلون يوسف العظمة إلى السلطان الأطرش إلى أدهم خنجر إلى إبراهيم هنانو إلى الشيخ صالح العلي و إلى كافة رفاقهم الأبطال الذين واجهوا قوى الاستعمار الغاشم على أرض سورية المجبولة بدمائهم الطاهرة، هذه الدماء هي التي تضيء في كل خلية من خلايا السوريين وتبعث الأمل في مواصلة الطريق لصون وحماية إرث الأجداد في الأنفة والكبرياء وبذل الغالي والرخيص لحماية انجازاتهم الوطنية وهويتهم الثقافية, دماؤهم ارتقت إلى مرتبة القداسة وواجب علينا عدم الاستهانة والتفريط بها لأنها عنوان الكرامة عنوان النصر القادم على كل طغاة الأرض, معركة الاستقلال مستمرة والصراع قائم مع الاستعمار الجديد وأعوانه وأدواته المحلية والخارجية وأبناء وأحفاد قادة الاستقلال سيواصلون المعركة حتى ينجلي آخر إرهابي من هذه الأرض العربية السورية وكما جرَّ الطغاة ذيول الخيبة وهزموا على أعتاب سورية في الماضي سيهزمون الآن في هذه المعركة على يد أبطال الجيش العربي السوري والدفاع الوطني وفعاليات المجتمع العربي السوري فطوبى لك سورية بشعبك الذي مابخل يوماً بدمائه لأجلك لأنك أعظم مافي حياته ولأنك أمله وملاذه.‏