تعالت الهتافات ودوى التصفيق من كل مكان ووصلت موسيقا الدرك تعزف الأناشيد وتتقدم العرض , وتعالى صوت الجيش بالهتافات فرحا بالنصر وجلاء المستعمر عن أرض الوطن وبعد انتهاء العرض العسكري تقدمت وفود المدن السورية لتضع بين يدي الرئيس حفنات من تراب المحافظات فكان لهذا الرمز الجميل معنى كبير في النفوس وهكذا انتهى العرض في جو حماسي لا يوصف . كانت الساعة قد بلغت الحادية عشرة والنصف عندما غادر موكب رئيس الجمهورية وبرفقته الضيوف وكبار المدعوين إلى منطقة المزة حيث جرى رفع العلم السوري على القلعة وسميت ثكنتان باسم الشهيد يوسف العظمة وسلطان باشا الأطرش , وبعد أن ألقى رئيس هيئة أركان حرب الجيش الزعيم عطفه كلمة قال فيها « يرتفع اليوم من هذه القلعة التي تطل على مدينة دمشق العلم السوري العربي بعد أن لبثت مدافع الأجنبي طيلة ربع قرن تهدد من جوانبها عاصمة بلاد الشام وهاهي جحافل الأجنبي تجلو عن أرضنا وهاهم أبناؤها من السورين يعودون فيدخلون هذه القلعة ويعود إلى بلاد الأمن والطمأنينة وهذا من ثمار جهودكم وجهاد هذا الشعب ومؤازرة البلاد العربية الشقيقة التي نرحب اليوم بوفودها ,لن تكوني أيتها القلاع بإذن الله ويقظة حماتك بعد اليوم مبعثا لل‏