|
|
يوم الجلاء وعظمته في ندوة بمركز الوثائق التاريخية في بيت خالد العظم بدمشق دمشق وأكد الباحث غسان كلاس خلال الندوة ان يوم الجلاء يوم خالد وعظيم في تاريخ امتنا العربية بشكل عام وفي سورية بشكل خاص فهو خلاصة تلك التضحيات والبطولات التي بدأت بمعركة ميسلون ووقفة العز التي وقفها الشهيد البطل يوسف العظمة في محاولة لرد كيد الفرنسيين واعلامهم ان الشعب السوري لا يضام ولا يرضى بالهوان ولا يسمح ان تغتال حريته وكرامته. وسرد كلاس التضحيات والثورات التي تتالت في سورية بكل المحافظات والمدن إلى تحقيق الجلاء في 17 نيسان 1946 موثقا كلامه ببعض الكتب الادبية التي عاصرت تاريخ البطولات ككتاب ساطع الحصري يوم ميسلون ابان الاستقلال بسنة واحدة والذي جاء فيه تفاصيل المعركة والمخططات التي وضعت بصدده اضافة إلى المسرحيات والروايات الوطنية الأخرى. واوضح الباحث كلاس ان بطولات الجيش العربي السوري التي يحققها في هذه الايام ضد المجموعات الإرهابية المسلحة وتلاحم الشعب السوري الصامد معه هي نفس البطولات التي قدمت خلال فترة الاحتلال الفرنسي لسورية وحققت الجلاء على اكبر قوة عاتية في يوم من الايام مؤكدا ان جلاء هؤلاء الإرهابيين عن ارضنا قريب وسورية ستنهض من جديد قوية معافاة. من جهته تحدث الباحث والصحفي شمس الدين العجلاني عن مسيرة الجلاء العامرة التي ابتدأت من معركة ميسلون وبطولات يوسف العظمة إلى جلاء اخر مستعمر فرنسي عن ارض سورية الحبيبة في 17 نيسان 1946 داعيا إلى قراءة التاريخ والاهتمام به لاخذ العبر والبطولات من هؤلاء الاشخاص الذين سطروا لنا المجد والانتصارات. وبين الباحث العجلاني ان المحتل الفرنسي جاء غازيا لسورية انذاك لاطماعه في نهب الثروات وتدمير البنيان مؤكدا ان التاريخ يعيد نفسه وخصوصا في هذه الفترة الاستثنائية التي تمر بها سورية مشيرا إلى مطامع الغزاة الجدد الذين اتوا من خارج سورية لينهبوا مجددا ويدمروا ويقتلوا مشددا على صلابة السوريين ومواقفهم الوطنية التي ارغمت المستعمر الفرنسي على الجلاء عن ارضهم سابقا والتي ستنتصر على الإرهابيين قريبا. وروى الباحثان بعض القصص البطولية لابطال تلك الفترة امثال يوسف العظمة وحسن الخراط والقيا الاشعار التي تخص المناسبة لشعراء تغزلوا بالجلاء وانتصاراته امثال الشاعر الدمشقي نزار قباني.
|
||||||||||||||||||||||||||
