|
|
إنهاء دور بندر رجل المهمات القذرة يميط اللثام عن خلافات بني سعود في تقاسم السلطة بيروت صحيفة الأخبار اللبنانية وفي تعليق لها أمس بعنوان / بندر خارج الخدمة... نهائياً / وصفت الأمر الملكي الذي صدر بإنهاء خدمة بندر بن سلطان كرئيس للاستخبارات العامة السعودية بأنه حدث مفصلي في تاريخ عائلة آل سعود يعيد قراءة ما قبله ويفتح المجال واسعا أمام التخمينات بشأن الأيام القادمة. ورأت الصحيفة أن السبب المعلن لإنهاء خدمة بندر والمتمثل بتعبير «بناء على طلبه» يعد عبارة كافية لإنهاء خدمة بندر كرئيس للاستخبارات العامة ووضع خاتمة لمستقبله السياسي مشيرة إلى أن هذا الأمر الملكي ليس إجراء إدارياً روتينياً ولكنه يرفع طرفاً من الستار المسدل على خلافات لاهبة حول تقاسم السلطة بين الأجنحة في بيت آل سعود. وبينت الصحيفة أن الأمر الملكي الذي نص على تكليف الفريق أول ركن يوسف بن علي الإدريسي بالقيام بعمل رئيس الاستخبارات العامة له دلالات بأن جناح الأمير سلطان سوف يخرج من معادلة السلطة بصورة نهائية حيث تم إعفاء خالد بن سلطان من منصبه كنائب لوزير الدفاع ثم إعفاء بندر بن سلطان أمس وبالتالي يكون نائب وزير الدفاع حالياً سلمان بن سلطان قد تأهب لمغادرة موقعه لمصلحة أحد أبناء سلمان ولي العهد ووزير الدفاع حالياً. وفي قراءة للصحيفة حول شخصية بندر بن سلطان قالت إنه اختار لنفسه دور رجل المهمات القذرة في الغالب كما فرض نهجاً صارماً في طريقة التعاطي معه على مستوى العائلة المالكة وعلى مستوى العلاقة مع الحلفاء وخصوصاً الولايات المتحدة. واعتبرت الصحيفة أن بندر كان مستبسلاً في توظيف كل الأوراق بما فيها ورقة الإرهاب وتنظيم القاعدة لجهة الفوز بصفقة العمر من خلال تصعيد الأزمة في سورية ولكن جاء الأمر الملكي في 3 شباط الماضي بتجريم المقاتلين السعوديين المدنيين والعسكريين في الخارج ليكون بمثابة إعلان غير مباشر بفشل مهمة بندر وما يتطلبه من إزاحته عن المشهد بصورة نهائية. وقالت الصحيفة «إن ما جرى طيلة الفترة التي تلت صدور الأمر الملكي الخاص بالمقاتلين مجرد إخراج لخطوة منتظرة جاء وقتها يوم أمس بإعفاء بندر». وأضافت الصحيفة أن «الباب فتح الآن أمام مجموعة من التساؤلات تتركز حول ما ستشهده المرحلة المقبلة على خلفية إقالة بندر سواء على مستوى توزيع السلطة داخل العائلة المالكة أو على مستوى العلاقات البينية في المنطقة وكذلك على مستوى شبكة تحالفات السعودية». وطرحت الصحيفة جملة تساؤلات منها فيما اذا كانت التسريبات عن تنح وشيك للملك عبد الله ستصدق قريبا .. وماذا سيحصل في ملف الأزمة في سورية سعودياً.. وماذا عن العلاقة مع إيران.
|
||||||||||||||||||||||||||
