تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


أكد ان المجتمع الدولي يحتاج الى الثقة بالدولة السورية وليس بالإرهابيين.. المقداد: سورية تتعرض لحرب تشنها أميركا.. والأطراف الداعمة للإرهابيين مسؤولة عن تعطيل الحل السياسي

دمشق
سانا - الثورة
الصفحة الاولى
الخميس 17-4-2014
أكد الدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية والمغتربين ان ما تشهده سورية من احداث عبر ثلاث سنوات ونيف هو حرب تشنها الولايات المتحدة الامريكية والقوى غير الديمقراطية في المنطقة ضدها وهذا يشمل السعودية وتركيا واسرائيل التي تقدم الاسلحة لمجموعات إرهابية على غرار القاعدة وجبهة النصرة .

واعتبر نائب وزير الخارجية والمغتربين في حديث لصحيفة فوليا دي سان باولو البرازيلية انه حان الوقت ليفهم المجتمع الدولي ان عليه اعادة تقييمه لما تشهده سورية ليعلم انه يحتاج إلى الثقة بالدولة السورية وليس بالإرهابيين.‏

وقال المقداد: ان الولايات المتحدة تريد من خلال هذه الحرب ضد سورية استسلام اخر دولة في الشرق الاوسط تطالب بالحل العادل للصراع العربي الاسرائيلي وتغيير طبيعة التحالفات في المنطقة .‏

وبدا جليا الدور الامريكي المتقدم في قيادة الحرب على سورية منذ الايام الاولي للازمة عبر تدخلات السفير الامريكي السابق في سورية روبرت فورد ولقاءاته المتكررة مع متزعمي المجموعات الإرهابية وتحريضه اياهم على الخروج عن القانون كما ان الناطقة باسم الخارجية الامريكية فيكتوريا نولاند دعت عام 2012 المجموعات الإرهابية إلى عدم التخلي عن السلاح بعد ان اطلقت الحكومة السورية مبادرة عفو عام عن كل من يرمي السلاح ويلتزم بالقوانين النافذة.‏

كما دلل الدكتور المقداد على تورط اسرائيل بدعم الإرهابيين في سورية وسعيها لاسقاط الدولة السورية بالاستناد إلى السلوك الاسرائيلي ذاته الذي كان داعما للمجموعات الإرهابية المسلحة وقال ان اسرائيل رحبت بالكثير من المصابين التابعين للقاعدة ومن المجموعات الأخرى لعلاجهم في المستشفيات الاسرائيلية وهذه المجموعات ذاتها هي من هاجمت اللاجئين الفلسطينيين في سورية باعتبارهم امل الدولة الفلسطينية المستقلة ما يؤكد عمق الترابط بين اهداف اسرائيل واهداف هذه المجموعات الإرهابية.‏

وكانت مجموعات إرهابية مسلحة تابعة للقاعدة وممولة من السعودية وقطر وتركيا هاجمت مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين وبقية المخيمات الفلسطينية في درعا وحلب وحمص واللاذقية وحماة وعملت على تهجير الفلسطينيين وتغيير توجههم السياسي في خطوة اولي نحو تشتيت القرار الفلسطيني واسقاط حق العودة الا ان اصرار الدولة السورية على احتضان الشعب الفلسطيني ومقاومته الوطنية اسقط هذه المؤامرة التي تشكل جزءا مهما من المؤامرة على سورية.‏

كما ان اسرائيل اشتركت بشكل سافر بالحرب على سورية عبر قصف مواقع في ريف دمشق والقنيطرة ومناطق أخرى اضافة لظهور اسلحة اسرائيلية بيد المجموعات الإرهابية التي تقاتل ضد الدولة السورية وعلاوة على ذلك فان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو تواصل مباشرة مع الإرهابيين وزار جرحاهم وابدى دعمه الكامل لهم.‏

وحول تركيبة المجموعات التي تقاتل ضد الدولة السورية قال المقداد انهم مجرمون ومهربون انهم الاشخاص الذين يمكن شراؤهم بملايين الدولارات المرسلة من السعودية وحكومات الغرب 00انهم إرهابيون مسلحون يريدون اقامة اماراتهم والعيش في الماضي على حساب الدولة السورية العلمانية التي عملت على استقرار المنطقة منذ عصور.‏

وبين المقداد ان الدولة السورية تعاملت بروية مع الاحداث وحاولت قراءتها بشكل مفصل وانها لم تكن تتوقع الكمية الهائلة من الاسلحة والاموال التي دخلت إلى سورية كما ان الجيش العربي السوري كان محضرا لحرب خارجية مع العدو الذي يحتل الارض ولذلك كان هناك نوع من المفاجأة في بداية الاحداث.‏

وتابع المقداد في المرحلة التالية بعد ان دربنا جيشنا وتحرك الشعب مع قوات الدفاع الوطني تمكنا من الرد على الهجوم الإرهابي واليوم لا يوجد مكان واحد من اراضي الدولة السورية الا ويمكن للدولة الدخول اليه عندما تريد ذلك .‏

وجدد نائب وزير الخارجية والمغتربين الثقة بانتصار سورية موضحا ان الزمن اللازم لتحقيق النصر الكامل يعتمد على كمية الاموال والاسلحة المرسلة من القوى الخارجية للإرهابيين .‏

وحمل المقداد الاطراف الخارجية الداعمة للإرهابيين المسؤولية عن تعطيل الوصول لحل سياسي للازمة في سورية وقال ان هؤلاء الذين يريدون السيطرة على سورية لم يعطوا الفرصة للحل السياسي مشيرا في ذات الوقت إلى ان سورية منذ البداية ارادت ايجاد حل سياسي لهذه الازمة وانها تؤمن بأنه في نهاية العملية السياسية سيوجد صندوق اقتراع يقرر من سيقود سورية. وتابع المقداد: المفاوضات السياسية هي الحل الوحيد لكن لا يمكننا أن نكف عن جهودنا لمكافحة الإرهاب وأعتقد أن هذه ليست مسؤولياتنا فقط بل مسؤولية المجتمع الدولي كله .‏

وحذر المقداد من السياسات التي يتبعها بعض السياسيين لتبرير دعم المجموعات الإرهابية على غرار القاعدة عبر القول ان سورية أصبحت كالمغناطيس للمنظمات الإرهابية محملا اصحاب هذه المزاعم المسؤولية عن تدفق الإرهاب إلى سورية عبر خلق البيئة التي جذبت هذه المجموعات.‏

ورفض المقداد وصف الصحيفة اللجوء إلى الديمقراطية بأنه تنازل من قبل الدولة وقال الديمقراطية ليست تنازلا.. الديمقراطية هي عملية تحدث عنها السيد الرئيس بشار الأسد لفترة طويلة لكن المعارضة تعلم أنها لن تفوز بالطرق الديمقراطية ومن ثم كيف يمكننا أن نناقش الديمقراطية مع مجموعات إرهابية على غرار القاعدة وجبهة النصرة.. انه أمر صعب .‏

وجدد نائب وزير الخارجية والمغتربين التأكيد على ان مقام رئاسة الجمهورية في سورية ليس موضوع تفاوض وان الرئيس الأسد هو ضمان وحدة الشعب في سورية ولديه تأييد شعبي كبير داعيا من يشك في ذلك للتوجه للانتخابات.‏

وردا على المزاعم بأن ما تشهده سورية نابع من مطالب ديمقراطية رد المقداد بالقول هذا التصور خاطئ .. لدينا بعض المشاكل هنا وهناك ولا يمكن القول ان سورية جنة وكذلك البرازيل ايضا فقد واجهت البرازيل العديد من الاحتجاجات ضد تنظيم بطولة كأس العالم واحتجاجات أخرى لكن ليس بالامكان أن نقول ان البرازيل ليست ديمقراطية فنحن في النهاية دول نامية.‏

وحول تقييمه للموقف البرازيلي تجاه سورية اشار الدكتور المقداد إلى انه زار البرازيل في بداية الازمة واجتمع مع مسؤولين من الحكومة موضحا ان الموقف البرازيلي محكوم بضغوط من قبل الدول الغربية على غرار الولايات المتحدة الامريكية ولكن على البرازيل أن تفهم بشكل أفضل تطور الاوضاع في سورية وخاصة الامور المتعلقة بحقوق الانسان التي تنتهكها المجموعات الإرهابية.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية