تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


تأبين شهداء قناة المنار بدمشق: اللحام والزعبي وشعبان: سورية وشهداء الكلمة الحره.. ونتقبل التبريكات لا العزاء بشهادتهم

دمشق
سانا - الثورة
الصفحة الاولى
الخميس 17-4-2014
بدعوة من وزارة الاعلام ومكتب قناة المنار بدمشق أقيمت أمس في نقابة الاطباء بدمشق مراسم تأبين شهداء قناة المنار المراسل حمزة الحاج حسن والمصور محمد منتش والتقني حليم علوه الذين استشهدوا جراء تعرضهم لاطلاق نار من قبل المجموعات الإرهابية المسلحة خلال قيامهم بواجبهم الاعلامي في بلدة معلولا بريف دمشق.

وفي تصريح للصحفيين خلال مراسم التأبين بارك رئيس مجلس الشعب محمد جهاد اللحام لقناة المنار بشهدائها الابرار الذين قدموا أرواحهم فداء الكلمة التي كانوا يقولونها بكل صدق وموضوعية وجرأة لافتا إلى أن شهداء القناة جسدوا معنى الشهادة وكذلك الصدق في الاعلام الذي ينقل الحقيقة ولا شيء سوى الحقيقة.‏

وأكد اللحام أننا نحتفل اليوم بشهدائنا وبمحور المقاومة الذي سينتصر باذن الله موضحا أن العلاقة في هذا المحور تسير بصدق وهي قائمة على ركائز أخلاقية ومبادئ انسانية استراتيجية ستستمر وتتعزز وتتكرس.‏

ولفت اللحام إلى أن قناة المنار أثبتت مصداقيتها وأعطت للعالم صورة الاسلام الحقيقي والمقاومة الوطنية التي تتعزز وتترسخ يوما بعد يوم مشيرا إلى أن الإرهابيين يستهدفون الصدق والمصداقية .‏

وعبر رئيس مجلس الشعب عن أمله بعودة الامن والامان إلى كل سورية هذا الوطن الغالي العزيز مؤكدا أن موعد الاحتفال بالنصر قريب باذن الله.‏

وفي تصريح مماثل أكد وزير الاعلام عمران الزعبي أننا هنا نتلقى التبريكات بشهداء الاعلام مع قناة المنار ولا نتقبل التعازي لاننا نعتقد أن هؤلاء الشهداء ارتقوا من أجل قضية عادلة وهم يؤمنون بذلك مشيرا إلى أن الاعلام السوري قدم أكثر من 25 شهيدا في الصحافة المكتوبة والمرئية والمسموعة معربا عن أمنياته بأن تكون نهاية حياتنا راقية وسامية كما انتهت حياتهم الدنيوية.‏

وشدد الزعبي على أن شهداء المنار والمقاومة هم شهداء سورية موجها التحية والمباركة لعوائلهم وللمقاومة وقائد المقاومة مؤكدا أننا على ثقة بالنصر لاننا على حق ولا مفر أمام الكفرة والتكفيريين الا أن يدفعوا ثمنا غاليا ومكلفا لجريمتهم لافتا في الوقت ذاته إلى أن الذين أطلقوا النار على الشهداء لا يميزون بين عسكري ومدني ولا بين حق وباطل ولا مطران أو امام جامع.‏

وقال الزعبي ان التكفيريين والصهاينة ليسوا على طرفي نقيض فهم دعاة مشروع يتطابق مع المشروع الصهيوني وما يحصل في الجولان السوري المحتل بمنطقة الشريط دليل على أن التكفيريين والصهاينة فريق واحد الا أننا نؤكد أن النصر في المحصلة لنا وللمقاومة وللمشروع القومي والنهضوي ولمشروع الشعوب في المنطقة.‏

ورأى الزعبي أن سورية بحاجة إلى التطوير والتغيير وبناء المشروع النهضوي الوطني وهذا يستلزم مجموعة من التشريعات والقوانين موضحا أن الحرية الاعلامية واحدة من هذه الاهداف فلا رقابة على الفكر ولا على الكلمة الا رقابة الضمير فهكذا تعلمنا وهكذا يجب أن نمارس.‏

من جهتها أكدت المستشارة السياسية والاعلامية في رئاسة الجمهورية الدكتورة بثينة شعبان خلال مراسم التأبين أن شهداء قناة المنار هم شهداء سورية وبارتقائهم سينيرون درب الحرية لهذه الامة التي لا درب فيها غير درب المقاومة مبينة أن الجسد السياسي والاعلامي في سورية جاء ليتقبل التعازي بهؤلاء الشهداء الذين هم أكرم من في الدنيا وأنبل بني البشر.‏

وقالت شعبان: اننا نفتقد هؤلاء الشهداء ونعتبرهم خسارة كبرى لنا ونعزي أسرهم وأسرة المنار ونعزي أنفسنا ولكننا نقول انهم يعطون الدروس في الشهادة للاجيال القادمة .‏

ولفتت شعبان إلى أن ثلاثة صحفيين وصحفيات كبار من بريطانيا والولايات المتحدة زاروها أمس وقالوا ان استشهاد هؤلاء في معلولا يرى من هو الباحث عن الحقيقة ومن هو الذي يروج للتضليل.‏

وأكدت شعبان أن ثقافة المقاومة تتجذر في عقول الناس وان التوق إلى الشهادة يتجذر في قلوب الناس مهنئة قناة المنار لانها تبحث عن الحقيقة وهذا له اجر عند الله ومكانة في الدنيا.‏

واعتبرت شعبان أن الغاية من الاساءة لشهداء قناة المنار هي خلق البلبلة في الصفوف حيث نخوض حربا كبرى في المنطقة بين الحق والباطل وبين المستقبل والماضي وبين العمالة والاصالة مؤكدة أن المسيئين لن يفلحوا في تحقيق شيء ولكنهم لا يزالون في طغيانهم يعمهون.‏

بدوره سماحة المفتي العام للجمهورية الدكتور أحمد بدر الدين حسون اكد في كلمة القاها خلال مراسم التأبين أن قناة المنار كانت منارة للحقيقة منذ أمس الذي بدأت فيه وحتى اليوم ومراسلوها ذهبوا لينقلوا الصورة من معلولا التي تتحدث لغة السيد المسيح لانهم أصحاب رسالة.‏

وعبر حسون عن الحزن الكبير على افتقادنا لاعلاميي قناة المنار قائلا: ان ما حدث في معلولا هو رسالة للعالم بأن سورية كل أبنائها ما زالت أمة واحدة رغم أنف سايكس بيكو ومن حاربها فهو من أسفل السافلين لان الله اختارها على العالمين فبعث فيها كل رسالات السماء وجاء أجدادنا فحملوها للعالم نورا .‏

واضاف حسون.. ان الكلمة الصادقة هي التي ميزت الامة برسالاتها وحضارتها وقيمها وان أنوار السماء انطلقت من الشام لتصل إلى أقصى الارض ومنها انطلقت رسالة بولس حاملا انجيل عيسى عليه السلام ورسالة ابن رشد الذي حمل القران فكرا وروحا وعقلا وفقها وسلاما.‏

وأشار المفتي العام للجمهورية إلى أن كلمة الصدق هي الشرف في الحياة والسمو بعد الممات والصادق في الكلمة هو شجاع وأمين بينما الكذاب خائن يبيع دينه وعرضه .‏

ودعا حسون لان يكون هناك يوم خاص للاعلامي الصادق تحتفل به سورية وتسجله تاريخا ويؤكد بأن الصادقين من الاعلاميين هم الذين سطروا لسورية صفحات المجد والعز مشيرا إلى أنه رغم وجود مئات القنوات التي حاربت سورية الا أن سورية انتصرت بقنوات قليلة يمدها النور بينما كانت القنوات تمد من مال يدفع وذل يخنع وتبعية حررننا الله منها.‏

كما أكد المفتي العام للجمهورية أن سورية بعد ثلاث سنوات من الصمود هي أمس على باب الانتصار والناس يحترمون كلمتها مشيرا إلى أن سورية العروبة حافظت على لغة السيد المسيح الارامية اذ عدتها ثروة من ثرواتها وأمانة في أعناقها ورسالة توصلها للعالم كله.‏

وتوجه الدكتور حسون خلال كلمته للاعلام السوري واللبناني بالقول: ان عظمتكم في صدق كلمتكم وان الكون يحترمكم عندما تقدسون الكلمة وتحترمونها مؤكدا أن القناة التي تكذب مرة تسقط في عيون الجماهير الف مرة .‏

من جهته أكد رئيس اتحاد الصحفيين الياس مراد أن استشهاد ثلاثة اعلاميين من قناة المنار على أرض سورية وعلى أرض بلدة معلولا يمثل حالة وجدانية لانهم قدموا دماءهم الزكية على هذه الارض الطاهرة.‏

ووصف مراد الشهداء بالمقاومين لانهم كانوا يقاتلون بالكلمة مشيرا إلى أن الكلمة التي انتقلت عبر قناة المنار إلى كل العالم شكلت أثرا أكبر بكثير من بضعة رصاصات استهدفت أجساد هؤلاء الشهداء.‏

ولفت مراد إلى أنه يتم استهداف الاعلام السوري واللبناني المقاوم لانهما شركاء في معركة المصير لافتا إلى أن قناة المنار ستبقى مشعلا إلى جانب الاعلام السوري وان جميع السوريين يدعمونهم.‏

من جانبه أكد الفنان العربي السوري دريد لحام أن احتضان سورية وتكريمها لشهداء قناة المنار هو عرفان بالجميل وواجب مشيرا إلى أن هؤلاء الشهداء أصبحوا قناديل في السماء ينيرون الوجدان والضمير والدرب لنا الذي يقول ان الكرامة ارادة والنصر ارادة .‏

من جهته المدير الاداري والمالي في قناة المنار علي الزين اعرب عن شكره لوزارة الاعلام لتكريمها شهداء قناة المنار وقال: نبارك لقناة المنار بشهدائها كما نبارك بشهداء الاعلام السوري الذين يدافعون عن قضية واحدة في مواجهة هؤلاء التكفيريين .‏

وأضاف اننا نشكر كل المعزين من القيادات السياسية والحزبية والعسكرية والاعلاميين معتبرا ان القضايا الكبرى للامة لا تنتصر الا بشعلة الشهادة .‏

حضر مراسم التأبين عدد من الوزراء ومن اعضاء مجلس الشعب وعدد من القيادات الحزبية والعسكرية ومديرو ورؤساء تحرير المؤسسات الاعلامية وعدد من أعضاء المكتب التنفيذي لاتحاد الصحفيين وحشد من الاعلاميين والمعزين.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية