تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


القيادتان القومية والقطرية لحزب البعث: السوريون أول من سيعلن فشل الإرهاب والاستعمار الجديد

دمشق
الثورة
الصفحة الاولى
الخميس 17-4-2014
تحيي جماهير شعبنا اليوم الذكرى الثامنة والستين لإجلاء المستعمر الفرنسي عن أرض الوطن، وكلها عزيمة على متابعة المسيرة النضالية التي بدأها أبطال عظام ضحوا بدمائهم وأرواحهم في سبيل وحدة الوطن وعزته واستقلاله، مؤكدة أنها ستواصل محاربة الإرهاب الأسود الوافد إلى الأرض السورية من أصقاع العالم حتى تطهيرها من آخر إرهابي.

وبهذه المناسبة أكدت القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي أن الشعب العربي السوري الذي حقق الاستقلال بصموده ونضاله ضد الاستعمار الفرنسي قبل 68 عاما يواصل مسيرته النضالية اليوم بكل جدارة وثقة ملتفا حول جيشه الباسل في مهمته الوطنية والقومية لملاحقة الإرهابيين وطرد الغرباء عن أرض الوطن.‏

وقالت القيادة في بيان لها أمس بهذه المناسبة تلقت الثورة نسخة منه: إن الشعب العربي السوري منذ تحقيقه الاستقلال يتمسك بثوابته الوطنية وبتلاحمه الوطني وبرفضه الظلم والعدوان وكل اشكال التدخل الخارجي والاستقواء بالأجنبي فسيادة الدولة لديه مقدسة وتحول دون تدنيسها تضحيات جسام.‏

وأكد البيان أن صمود الشعب السوري في وجه الاستعمار الفرنسي ذودا عن كرامة الأمة له امتداد في مواجهة العدو الصهيوني والحرب الكونية الشرسة التي تشنها قوى البغي والعدوان الصهيو أمريكي المدعومة من أنظمة رجعية ومشيخات خليجية.‏

ولفت البيان إلى أن ذلك يأتي في ظل استمرار حكومة فرنسا الحالية في سياستها العدائية تجاه الشعب السوري وامعانها في حملات التضليل والأكاذيب التي تمارسها على الرأي العام الفرنسي منذ بداية الأزمة في سورية وكأنها تعيد مرحلة الاستعمار عبر دعمها المالي والعسكري والإعلامي والسياسي للمجموعات الإرهابية المسلحة في سورية تحت مسميات مختلفة مستهدفة سورية ودورها التاريخي والمحوري في المنطقة.‏

واعتبرت القيادة أن الشعب العربي السوري الذي يمثل بصموده إرادة النهوض القومي في مواجهته للارهاب متمسك بخط المقاومة ولا يقبل المساومة ويؤمن بالحوار طريقا والمصالحة نهجا ومكافحة الإرهاب هدفا لا محيد عنه مؤكدة أن الجيش العربي السوري يخط اليوم تاريخا ناصعا في تصديه للهجمة الإرهابية التي تستهدف سورية ويدافع عن شرف الأمة العربية ويعمل على اسقاط كل الأخطار التي تتهددها.‏

ورأت أن الجلاء الذي تحقق يؤكد أن الوحدة الوطنية كانت الحاضن الأساسي لجميع الانجازات والمواقف وشكلت الأرضية الصلبة لاستمرار تطور سورية لتبقى عاملا فاعلا في مواجهة المشروعات العدوانية الجديدة.‏

وأشارت القيادة القومية إلى أن جلاء المستعمر الفرنسي عن أرض الوطن كان ثمرة نضال وتضحيات أبناء الشعب العربي السوري بمختلف قواهم وفئاتهم وفعالياتهم مذكرة بأن البعث كان في صلب الحملة ضد الفرنسيين واعوانهم وطالب بجلائهم العاجل عن البلاد جلاء تاما ورفض التعاقد معهم بأي شكل كان.‏

ولفتت إلى أن ذكرى الجلاء تحمل معاني ودلالات تفرض التوقف عندها واستخلاص الدروس والعبر بهدف استكمال الأهداف الحقيقية لأولئك الذين ضحوا بأرواحهم لانجاز الاستقلال موضحة أن فهم معاني الجلاء العظيمة يعزز التمسك باهداف الجماهير وبنضال الحزب من أجل تحرير الأرض واستعادة الحقوق وتحقيق شروط حياة أفضل للأمة العربية ولرسالتها الخالدة.‏

وختمت القيادة القومية بيانها بالتأكيد أن سورية بقيادة الأمين القطري للحزب السيد الرئيس بشار الأسد ستواصل نضالها حتى تحرير آخر شبر من الأرض العربية المحتلة وتحرير كل بقعة في سورية من رجس الارهابيين واسقاط مشروعهم التكفيري الظلامي والنهوض بامتنا ومجتمعنا لبناء المشروع القومي العربي النهضوي.‏

من جهتها أكدت القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي أن سورية منتصرة بشعبها وجيشها الباسل ودولتها الوطنية وقائدها وأن الشعب العربي السوري الأبي سيكون الأول الذي يسطر إعلان فشل الإرهاب والاستعمار الجديد كما كان الأول في إعلانه سقوط الاستعمار القديم في المنطقة.‏

وقالت القيادة القطرية في بيان لها أمس بالمناسبة تلقت الثورة نسخة منه: إن أكثر ما يهمنا في ذكرى الجلاء هو تذكر دروس الاستقلال بغية ايضاح حقيقة ما يحصل في المرحلة الراهنة وتعزيز اليقين بقدرة الشعب العربي السوري على تحقيق النصر واستحالة إخضاعه استنادا إلى خصائصه ونفسيته العامة وقراءة الواقع عبر تراكمه التاريخي.‏

ورأت القيادة القطرية أن من أول خصائص الشعب السوري هي أن الكفاح واحد من أهم تقاليده وعناوين وجوده وسمة مكونة لوعييه الجمعي ولتجربته النضالية المستندة إلى قاعدة راسخة بالالتزام المطلق بقيم الإباء والعزة والكرامة التي تتجسد في مفهوم الاستقلال الحقيقي الناجز في منطقة طالما خضعت للاستعمار والهيمنة وأضحت أغلبية دولها أسيرة استقلال اسمي وشكلي يخفي تبعية مطلقة ومذلة وارتهانا في القرار للأجنبي.‏

وأكدت القيادة القطرية أن الشعب السوري يواجه معركة الدفاع عن الاستقلال الحقيقي.. استقلال القرار والإرادة والموقف وقد تكالبت عليه قوى الاستعمار الجديد والصهيونية والتبعية والعمالة والارهاب والتكفيرية المشوهة للإسلام المعادية للعروبة والتحرر، مشددة على أن سورية منتصرة وحتمية هذا النصر تستند الى منطق التاريخ في المنطقة وقوانينها التي أسهم شعبنا الأبي في صياغتها وتحديد مضامينها عبر مسيرة طويلة من الكفاح.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية