وسيلة للتنفيس
تعتبر سامية غانم (22سنة) أن المذكرات بديل عن الصديق فهي تفضل أن تبوح بما في داخلها إلى دفتر مذكراته، فلا تجد أفضل من القلم والورقة لكي يكتم لها سره، فالمذكرات تخفف من شعور الفتاة بالذنب عندما تخطىء وهي وسيلة للتنفيس لذا هي بالنسبة لكثير منهن أعز صديق حيث تخفيها في أماكن لاتصل إليها الأيدي ولاتقع عليها الأعين وهي في الوقت نفسه تخجل من بعض مضمونها ولذا تعتمد أحيانا لاستخدام رموز تبتكرها لتسجيل الأمور التي تخشى أن تكتشف.
صديقات الانترنت
وتقول ديما حسن (24) سنة تعرفت على صديقات عبر الانترنت وأحببتهن كثيرا وفي أحد المرات كنت بأمس الحاجة للمساعدة فوجدت صديقاتي على الانترنت وقدمن لي النصح والمساعدة كما أنني استفيد أحيانا من طريقة تفكيرهن.. وتابعت : كل فتاة تحب أن تفرغ مافي داخلها لأي إنسان يستمع لها وقد لا أجد هذا الشخص في الواقع وعندما أجده عبر الأنترنت أفرح كثيرا فهو سوف يسمعني وربما يعارضني لكن أحس بمشاعر الأخوة والصداقة وأعرف أنه ينصحني.. طبعا هذا الشعور ليس لكل من أعرفه عبر الانترنت.
الشقيقات أقرب
نغم مهنا (29عاما) ترى أن الشقيقات أقرب إلى كل فتاة فهي تبوح بأسرارها إلى شقيقتها التي تحوي أسرارها وتساعدها على الاحتفاظ بها خصوصا شقيقتها التي تكبرها سنا فهي تجعلني أعرف نفسي كثيرا وتساعدني على الاقتراب منها.
أمي بئر أسراري
تقول آية درويش(27عاما) أمي قريبة مني جدا وأنا وهي أشبه بصديقتين .. ففي أي وقت وعندما أريد أن أخبرها شيئا لا أرغب في أن يعلمه أحد لا أتوجه إلا إليها فهي أشبه ما يكون ببئر أسراري.. بالمقابل هناك الكثير من الفتيات يجدن العلاقة بينهن وبين والدتهن غريبة جدا خالية من العطف والحنان ولا انصات لمشكلات فتياتهن. ما يجعل الفتاة تلجأ إلى صديقتها لأنها لا تجد من ينصت إليها ومع ذلك هذا لايغني عن دور الأم في مراعاة ابنتها. وترى نسرين اسماعيل (ربة منزل وأم لثلاث فتيات) أن الفتيات يجب ألا يبحن بأسرارهن إلا لأمهاتهن وخصوصا اللواتي بمرحلة المراهقة.. فهي مرحلة اكتساب معلومات وتكوين الشخصية للمراهقين لذلك يقع على الأم باعتبارها الأقرب للفتاة من الأب دور كبير في مساعدة ابنتها المراهقة لتخطي المرحلة دون اكتساب أي سلوكيات سلبية وتضيف أنه من الضروري كسر الحواجز التي تدعو إلى الكذب والمراوغة بين الفتيات والأمهات.
فالفتاة مهما كبرت فهي صغيرة بعين والدتها وليس لديها الخبرة في هذه الحياة وهي بحاجة لمن يحتضنها ويستوعبها ويوفر لها الحضن الآمن الذي تلجأ إليه كلما شعرت بالحاجة له.. وهي تحتاج إلى من هم أكبر منها سنا لتقديم النصائح بالابتعاد عن كل ما هو خاطىء.