وكان يقول: إن السنوات التي تنقصها السيدات من أعمارهن لا تعد سنوات ضائعة بالنسبة إلى الناس، لأنهن يضفنها إلى أعمار صديقاتهن العزيزات، ومع أنه كتب الشعر إلا أنه اشتهر روائياً ومسرحياً.
وقد خلدت ذكره رواية «صورة دوريان غراي» ومسرحيتي «صالومي» و«مروحة ليدي ونيدرمير» إضافة إلى قصصه القصيرة «شبح كانترفيل» وحكاية «الأمير السعيد».
وكان وايلد مغرماً بالتدخين، حتى أنه قال: إن السيجارة هي الشيء الوحيد الذي يدعك دون أن تشبع رغبتك منه، وقال أيضاً: إن السيجارات ذات الأطراف المذهبة مرتفعة الثمن، بحيث إنني لا أستطيع الحصول عليها، إلا عندما تتراكم علي الديون.
وروى مرة الحكاية التالية: وصلت سفينة إلى جزيرة نائية مجهولة، وقد شاهد ربانها على الشاطئ عجوزاً تبلغ لحيته الطويلة البيضاء قدميه الحافيتين، فسأله الربان:
- لماذا أتيت إلى هذا المكان؟
- لأنسى.
- لتنسى ماذا؟
- نسيت.