تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


جــود كورانــي: أبحث عن كاميرا الاختزال وليس الثرثرة

سينما
الخميس 19-3-2009م
فؤاد مسعد

جود كرواني أول مديرة تصوير وإضاءة في السينما السورية ، درست التصوير في فرنسا ، وحصلت على دبلوم دراسات سينمائية ومن ثم تخصصت في التصوير السينمائي في معهد فونيس السينمائي في باريس وتخرجت عام 2005 ..

عملت في عدد من أفلام مؤسسة السينما منها الفيلمان القصيران (مونولوج ، وداعاً) إخراج جود سعيد والفيلم القصير (خبرني يا طير) لساور الزركلي ، الفيلم الطويل (بوابة الجنة) لماهر كدو ، الفيلم الوثائقي (حجر أسود) إخراج نضال الدبس وفيلم مع المخرج نفسه في القطاع الخاص ، وهي تحضر حالياً للفيلم الطويل من إنتاج المؤسسة للمخرج جود سعيد (مرة أخرى) .. معها كانت لنا هذه الوقفة :‏

ـ ما الذي دفعك للخوض في مجال نادراً ما تعمل فيه الأنثى ؟‏

بدأت أولاً بالتصوير الفوتوغرافي كهواية عندما كان عمري خمس عشرة سنة ومن ثم شعرت أن السينما هي التطور الطبيعي لهوايتي ففيها مجال أوسع وأرحب للإبداع .‏

ـ مدير التصوير هو عين المخرج فإلى أي مدى يتحقق الانسجام بينك وبين المخرج عادة ؟‏

كلما كان هناك انسجام مع المخرج خرج العمل بطريقة أفضل ، ولكن قد لا تحصل على هذا الانسجام دائماً وإنما تحاول إيجاد نقاط الالتقاء ، لا بل حتى إن كان لدى مدير التصوير رؤية مختلفة قد يشكل ذلك إضافة للعمل لكن في النهاية الكلمة الأخيرة للمخرج .‏

ـ هناك مديرو تصوير رؤيتهم كلاسيكية وآخرون لديهم رؤية مجنونة .. أين أنت بينهما ؟‏

مدير التصوير الجيد ليس لديه أسلوب واحد يكرره في كل عمل ، وإنما ينبغي أن يجد لكلّ فيلم أسلوبه المناسب دون أن يضفي ذوقه الشخصي عليه ، فهناك فيلم يناسبه التصوير الهادئ وآخر يناسبه أسلوب مختلف ، وبالتالي ينبغي أن يكون لديه القدرة من خلال النص على تخيل الطريقة الأنسب للتصوير . والأمر ذاته بالنسبة للكاميرا ، بمعنى ألا تقول عندما ترى الفيلم أنك عرفت مدير التصوير من خلال الإضاءة فهذا ليس بالأمر الجيد لا بل يعني أن غرور مدير التصوير قد طغى على مصلحة الفيلم .‏

ـ ألم تعملي في مجال الدراما التلفزيونية ؟‏

قد أدخل أي تجربة طالما أن مخرجها لديه تطلب فني على مستوى الصورة ، ولكن للأسف قليلاً ما يتوفر في المسلسلات هذا الأمر أي أن يكون هناك تطلب لطرح القصة عن طريق الصورة فغالباً هم يريدون سرد القصة عن طريق الحوار .. فليس هناك لغة بصرية .‏

ـ لكن أغلب المخرجين يتحدثون عن اللغة البصرية التي يقدمونها عبر مسلسلاتهم ؟..‏

هذا الأمر لا يتحقق إلا بنسبة قليلة ، وإن توفر هذا الشرط فليس لدي مانع من تصوير المسلسلات .‏

ـ ما مشروعك .. وما الرؤيا التي رسمت في ذهنك عن مستقبلك في هذا المجال ؟‏

مشروعي أن أستطيع تطوير أدواتي قدر ما أستطيع فالتصوير السينمائي بحر من الأدوات وهناك الكثير من المتغيرات في لغة التصوير فينبغي أن أتعلم باستمرار ، لذلك لا أستطيع العمل إلا في أعمال تحتاج إلى (تطلّب) لأنها تدفعك للبحث أكثر .. مشروعي أن يبقى البحث مستمراً لأنه إن توقف البحث فُقِدت المتعة ، فإنني أبحث عن كاميرا الاختزال وليس الثرثرة .‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية