وبعد هذا الإقرار يكون إطلاق عبارات التحذير والحث على وجوب إيجاد حلول سريعة لهذه المعضلة التي تزداد يوماً بعد يوم... ليبقى الكلام كلاماً... والأفعال تستقر عند مستوى الوعود الطنانة والرنانة...!!
الأمر الذي شكل انعدام الثقة بين المسؤولين والمواطنين...!!
فمشكلة الصرف الصحي وعدم وثوقيته كون معظم شبكاته مؤلفة من قساطل بيتونية غير كتيمة يعتبر التحدي الأكبر لمصادر المياه الجوفية خاصة الينابيع والأنهار وصولاً إلى السدود... وبالتالي أصبح لزاماً علينا التفكير أولاً بتغيير خطوط هذه الشبكة بقساطل كتيمة...
كما بات الإسراع في تركيب محطات معالجة ضرورة ملحة حتى لا نصل في المرحلة القادمة إلى مستوى المشكلة المركبة تركيباً...!!
طبعاً هنا لن نخوض بمشكلات التلوث التي يسببها معمل الإسمنت والمحطة الحرارية ومكبات القمامة العشوائية ومعاصر الزيتون... كون هذه المشكلات لنا زمن ونحن نتتكلم ونحذر... ولكن على ما يبدو ، إما آذان المعنيين «مسطمة أو أنهم وصلوا إلى مرحلة اليأس من امكانيات إيجاد حلول لهذه المشكلات...!!.