ورحبت هذه القوى بكل خطوة على طريق المصالحة العربية لمواجهة تحديات المرحلة والتطورات التي تشهدها المنطقة.
فقد أكد الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان أن الانتخابات النيابية ستحصل في موعدها في 7 حزيران وفي يوم واحد ولا يحق لأحد اثارة مخاوف الناس أمنياً مشيراً الى أن الوضع الأمني سيكون ممسوكاً بشكل ممتاز.
وشدد سليمان على وجوب إجراء إصلاحات دستورية بعد الانتخابات وطمأن على وحدة الجيش اللبناني التي تعكس وحدة البلاد ولفت سليمان إلى أن التمادي في الخروقات الاسرائيلية بمنزلة حرب اقتصادية على لبنان مشدداً على أنه لن يكون أي حل لقضية الشرق الأوسط على حساب لبنان أو متعارضاً مع المصالح العربية.
في هذه الأثناء أعربت كتلة الوفاء للمقاومة في بيان عقب اجتماعها الدوري برئاسة النائب محمد رعد عن أملها بأن تترجم الكتل النيابية مواقفها المؤيدة لإقرار التعديل الدستوري الذي يقر خفض سن الاقتراع الذي يحظى بإجماع شعبي لبناني عام.
وشددت الكتلة على ضرورة اعتماد الخطاب الهادئ من قبل الجميع وعبرت عن ارتياحها لكل مصالحة بين الدول العربية ولكل تقارب يؤدي إلى دعم القضايا العربية.
وفي سياق متصل استبعد عضو تكتل التغيير والاصلاح يوسف خليل خوض فريق السلطة للانتخابات في لوائح موحدة عازياً ذلك إلى الارباك الذي يعاني منه هذا الفريق وتضارب مصالح أفراده الشخصية.
إلى ذلك أكد رئيس المكتب السياسي لحركة امل جميل حايك ان لبنان محكوم بالتوافق والشراكة مشيرا الى ان سياسة التحكم والاستفراد لم تجلب للبنان الا المزيد من المآسي.
وقال حايك في كلمة له في بلدة حاروف الجنوبية ان البعض في لبنان لايزال اسير افكار وطروحات اثبتت التجارب عدم جدواها وعدم ملاءمتها للواقع اللبناني.
واكد ان التحديات التي يمكن ان تواجه لبنان هي عدم وعي مخاطر المشروع الاسرائيلي وابعاده وعدم الاكتراث لأهمية الوحدة الوطنية كعنصر اساسي يشكل دعامة في مسيرة الاستقرار السياسي والامني في لبنان.
من جهته اكد رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن انه لابديل من الحوار الوطني الذي يواصل جلساته.
واضاف الخازن في تصريح له ان هذا الحل لن يكون الا عن طريق السير بالحوار الهادئ والهادف الذي يتوخى مصلحة اللبنانيين اولا ووضعها فوق كل المصالح الشخصية داعيا اللبنانيين الى وضع خلافاتهم جانبا والى التخلي عن اوهام ورهانات ومشاريع سبق ان ثبت فشلها والتحلي بالمسؤولية والتمسك بالمبادئ والمسلمات وفي مقدمتها الوحدة الوطنية والعيش المشترك لمواجهة الاخطار والتحديات التي تواجهها الامة العربية.