المشهد(1):
الخرطوم اليوم ليست كما كانت قبل ثماني سنوات.. وربما يكون من الصعب التعرف عليها.. فهي مدينة بل عاصمة تنبض بالحياة وخطت خلال هذه المدة الزمنية خطوات مهمة.. حداثة وتطوراً ونهضة عمرانية طرقات وحدائق ومؤسسات ولمسات جمالية.
هذا في الشكل والمظهر لطالما بحثت عنهما في 2001، وللشكل والمظهر دلالات لايمكن انكارها في الحياة الاقتصادية والاجتماعية، فحركة الشارع تعكس حالة وحراكاً اقتصادياً.. والشارع في الخرطوم اليوم حيوي ومنتعش.
المشهد(2):
أينما اتجهت هذه الايام في الخرطوم تطالعك الشعارات الوطنية وصور الرئيس البشير والتجمعات والمهرجانات الشعبية المنظمة والعفوية رفضاً لقرار المحكمة الجنائية الدولية،وتصميماً على مواجهة حملات الاستهداف السياسي لوحدة واستقرار السودان.
المشهد(3):
في السيارة..في السوق.. في الفندق.. ولمجرد ان تطرح قرار الجنائية ومشكلة دارفور فإنك لن تجد الا من يقول لك ويسألك: هل تعرف لماذا يريدون رأس الرئيس البشير؟! ويجيب: لأنه فعل مافعله ولأنه نقل هذا البلد الى الحداثة والتطور والنماء والاستقرار..
هم لايريدونه أن يواصل مسيرة السلام والاستقرار.. وهم لايريدونه لأنه يؤيد ويدعم المقاومة في لبنان وفلسطين ويقاوم نفوذ اسرائيل في دول الجوار الافريقي.. وهم لايريدونه لأنه يرفض الاجندة الاميركية والغربية، ولأنه يتجه شرقاً الى الصين ويصون سيادة السودان ويحفظ ثرواته ويعمل على استثمارها..
المشهد(4):
التنمية التي يسهل تلمسها يمكن قراءتها في كل مكان وفي عيون السودانيين التي لاتكذب، وتبدو مصممة على اسقاط وافشال واحباط مخططات التقسيم والاستهداف.. وسأسمح لنفسي بالاستنتاج والقول إن المؤامرة ستسقط لأن هذه المشاهد صادقة وليست مخادعة.. ولأن الاغلبية الساحقة هناك تعي أبعاد مايجري وتدرك حجم التحديات وتمتلك إرادة المواجهة.