تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


لافروف: موقفنا ثابت من سيادة ووحدة الأراضي السورية.. ولن نسمح بتمرير أي قرار تحت « السابع ».. أولويتنا وقف العنف والبدء بعملية سياسية وفق بيان جنيف ..الإبراهيمي: لا بدائل من الحل السياسي

سانا - الثورة
الصفحة الاولى
الأحد 30-12-2012
لا تغيير في الموقف الروسي مما يجري في سورية.. ولكن تغييراً في اللهجة الدبلوماسية لموسكو بدا واضحاً في انتقاد وزير خارجيتها سيرغي لافروف لما يسمى المعارضة السورية والتي اكد الاخير ان ائتلافها ورئيسه الجاهل سياسياً لا يسعيان

إلا لرفض الحوار وهدم البنية المؤسساتية في سورية في الوقت الذي لا يملكان فيه اي امر ميداني بوقف الاعمال الارهابية التي يقوم بها المسلحون على الارض وفي مقدمتهم تنظيم القاعدة ويعملان فقط بإملاءات خارجية الامر الذي يعرقل اي حل سياسي وجهد سواء لمهمة الابراهيمي او للأطراف الدولية الساعية الى استقرار سورية واستقرار المنطقة بأكملها.‏

ففي الأمس أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف وجود فرصة للحل السلمي والسياسي للأزمة في سورية ويجب استخدام هذه الفرصة بشكل واسع مجددا موقف بلاده الثابت لجهة ايجاد هذا الحل من خلال الحوار بين جميع الاطراف اعتمادا على بيان جنيف.‏

ولفت لافروف في مؤتمر صحفي مشترك مع مبعوث الامم المتحدة إلى سورية الاخضر الابراهيمي في موسكو أمس إلى ان روسيا تتواصل مع جميع الاطراف في سورية لحل الازمة فيها وقال ان الابراهيمي يقوم بدبلوماسية مكوكية والتقى مع الحكومة السورية وكذلك مع المعارضة السورية بجميع مجموعاتها ونحن بدورنا نقوم بالاتصال مع جميع الاطراف في سورية وبشكل مفتوح وعلى جميع المستويات ونأمل أن يكون موقفنا واضحا عن طريق هذا التواصل من أجل حل الازمة.‏

وأوضح لافروف ان الاعمال الارهابية تزداد في سورية بما في ذلك ما يقوم به تنظيم القاعدة الارهابي وقال: اولويتنا الان هي وقف العنف في سورية والبدء بعملية سياسية تعمل على تشكيل هيئة انتقالية ستقوم ببناء الدولة المستقبلية وفق بيان جنيف.‏

وأضاف لافروف: أما ما يخص اللاعبين الخارجيين فالامور كثيرة ومتعلقة بتصرفاتهم ويجب البدء بالحوار بين السوريين والسعي من أجل بدء هذا الحوار ووقف الاعمال التي يمكن أن تفاقم الازمة ونحن رأينا في المرحلة الاخيرة أن عدد العمليات الارهابية في سورية قد ازداد بما في ذلك ما يقوم به تنظيم القاعدة الذي يستخدم سورية لتطبيق أهدافه.‏

وأشار لافروف إلى أن المجتمع الدولي يمكنه المساعدة في استقرار الحوار اذا كان قد بدأ وكذلك وجود مراقبين من الامم المتحدة لمتابعة الوضع في حال تم الاتفاق وقال: روسيا تعتبر هذا من الاولويات ونحن متوافقون على أن عمل مجموعة العمل في جنيف يعتبر أساسا فيجب ادخال دول مهمة مثل ايران والسعودية إلى هذه المجموعة.‏

ودعا الوزير الروسي جميع الاطراف بما في ذلك الحكومة السورية وكذلك كل اللاعبين الخارجيين إلى دعم مهمة الابراهيمي مؤكدا ان الفرصة لايجاد حل سلمي للأزمة ما زالت قائمة وان التوصل إلى عملية سياسية حقيقية هو الحل الامثل لايجاد مخرج لها وقال: نحن سنستمر في تواصلنا مع الممثلين الخاصين ومع الاخضر الابراهيمي الذي نعتبر أن خبرته ومعرفته في المنطقة يمكن أن تكون مهمة من أجل الحفاظ على هذه الفرصة لاستخدامها بشكل فعال.‏

وأشار لافروف إلى انه يجب على كل الدول ان تنطلق في حل الازمة في سورية من ضرورة تحقيق الاستقرار في المنطقة وليس من مصالحها الذاتية مؤكدا ان بقاء هذه الازمة سيؤدي إلى زعزعة امن المنطقة بالكامل.‏

المعارضة المتمثلة بالائتلاف لن‏

تستطيع التأثير على الوضع الميداني‏

ولفت لافروف إلى ان اساس عمل الائتلاف السوري المعارض رفض الحوار واسقاط النظام ومؤسساته وهذا يخالف ما اتفقنا عليه في جنيف وقال: على هذا الاساس فان الائتلاف يرفض أي حوار مع ممثلي الحكومة والنظام السوري ونحن متأكدون أن هذا الامر لا مخرج منه ويعتبر طريقا مسدودا ولذلك فان الوضع سيستمر على حاله.‏

وأكد لافروف ان المعارضة المتمثلة بالائتلاف لن تستطيع التأثير على الوضع الميداني لذلك وجهت روسيا اليهم الدعوات للعمل وفق بيان جنيف لكن موسكو تفاجأت بما صرح به رئيس هذا الائتلاف وقال: ان المعارضين الخارجيين وبرئاسة الائتلاف لن يستطيعوا أن يؤثروا على تطور العمل العسكري والصراع العسكري في داخل سورية ولذلك حاولنا بشكل وباخر أن نعبر هذه المرحلة عن طريق شركائنا في الولايات المتحدة وكذلك الدول في المنطقة التي لها تأثير على هذا الائتلاف فأرسلنا اليهم الاشارات من أجل تغيير هذه الفكرة ودعم فكرة أساس بيان جنيف والانتقال إلى هيئة انتقالية هي الاساس للانتقال السياسي وهذا الموضوع يعتبر جديا لدرجة مهمة.‏

ولفت لافروف إلى ان تصريحات رئيس هذا الائتلاف الاخيرة جاءت بايحاءات من جهات خارجية.. وقال نحن أردنا أن ننقل فكرتنا إلى رئاسة الائتلاف السوري المعارض وكان هناك تواصل حول هذا الموضوع في السفارة الروسية في مصر مع ممثلين عن الائتلاف السوري وكنا عبرنا عن جاهزيتنا لاستقبالهم في موسكو أو في أي دولة أخرى محايدة وبالنسبة لي كان مفاجئا قراءة ما صرح به بأن نغير موقفنا أو نعتذر بشكل علني فأنا أتفهم أن الخطيب ليس له باع في السياسة ولكنه يربح فقط اذا تعرف على مواقفنا بشكل مباشر وليس عن طريق وسائل الاعلام التي تقوم باثباتات بعيدة عن الواقع.‏

واوضح لافروف أنه اذا كان الخطيب سياسيا جديا فكان عليه أن يفهم أن من مصلحته أن يسمع تحليلنا واذا أراد أن يستمع إلى أخبار مشكك بها كما سمعت أنا في الامس على أنني في مكان ما تحدثت عن أن دولا لاتينية جاهزة لاستقبال الرئيس بشار الأسد في حال خروجه.. بالتالي اذا كان يعتمد على هذه المصادر فيمكن أن يصل إلى نتيجة غير صحيحة.‏

وقال لافروف: نحن جاهزون للتواصل مع جميع أطراف المعارضة وانطلاقا من أنهم يفكرون بمصير شعبهم فقط وهم يجب أن يكونوا متأكدين من أن روسيا يمكنها أن تلعب دورا لحل هذه الازمة.‏

مايهم روسيا هو مصير الشعب السوري‏

واوضح وزير الخارجية الروسي ان روسيا لا تقف مع اي طرف من الاطراف في سورية وما يهمها هو مصير الشعب السوري مشيرا إلى ان رفض المعارضة السورية للحوار أمر غير مجد وسيؤدي إلى طريق مسدود وسقوط المزيد من الضحايا وقال: أنا والابراهيمي متفقان على أن جميع اللاعبين الخارجيين الذين يستطيعون ان يؤثروا على اطراف النزاع في سورية يجب ان يتكلموا بكلمة واحدة وصوت واحد وبشكل متواز وارسال اشارات متوازية ومتساوية إلى جميع الاطراف من أجل وقف العنف والجلوس إلى طاولة الحوار مؤكدا ان تقديم شروط مسبقة أمر غير ممكن فنحن أيضا نستطيع القيام بذلك ولكن يتهموننا بأننا ندعم الرئيس الأسد وأننا نوقف القرارات في الامم المتحدة ومجلس الامن التي تمنع التدخل الخارجي.‏

وقال لافروف: ان ما يخص الرئيس بشار الأسد فهو عبر بشكل علني وعبر اللقاءات مع الاخضر الابراهيمي في دمشق عن أنه سيبقى في منصبه وسيحمي سورية والسيادة السورية والشعب السوري وليس هناك مجال لتغيير هذا الموقف.‏

موقفنا ثابت من سيادة‏

ووحدة الأراضي السورية‏

وأضاف لافروف.. موقفنا ثابت من سيادة ووحدة الاراضي السورية ولن نسمح بتمرير أي قرار ضد سورية تحت البند السابع لافتا إلى أن روسيا لا تدعم قرارات في مجلس الامن تحت البند السابع لان هذه القرارات تفتح المجال للتدخل العسكري الخارجي.‏

وحول موضوع ان المعارضة تقول انه يمكن أن تبدأ الحوار بعد تنحي الرئيس الأسد قال لافروف: نحن نعتبر هذا الامر غير صحيح وغير مجد لان قيمة هذا الموقف وثمنه يمكن أن يؤديا إلى ضحايا أكثر فأكثر بين المدنيين السوريين وأطلب من المعارضة السورية أن تضع هذا العامل حول تنحي الرئيس الأسد جانباً من أجل مستقبل سورية التي فيها جميع الفئات والاقليات الدينية وغيرها وستشعر بوضع طبيعي انها تحمل جميع الحقوق التي يحملها جميع المواطنين في الحكومة السورية فاذا قاموا بهذا يمكن أن نعرف على اي أساس يمكن ان نتفق وما سيكون مستقبل سورية.‏

وردا على سؤال بما يخص التأكيد على أن روسيا تعتبر عنصرا من هذه الازمة أو مشاركا فيها قال لافروف.. هذا لا يستحق أن أعلق عليه فنحن لا ندعم النظام السوري بأي أسلحة هجومية وبما أن لدى النظام أسلحة من أيام الاتحاد السوفييتي فهذا لا يمكن أن يقع تحت تأثيرنا ولكن أعتقد أنه لا يمكن أن يستخدمها في الداخل.‏

وفيما يخص العقود العسكرية التي تقدمها روسيا إلى سورية والانظمة الدفاعية أضاف لافروف أنا لا أرى ما يمكن أن يناقش أو يعلق عليه فنحن لم نورد أي أسلحة هجومية إلى المعارضة كما تفعل دول أخرى ونحن لا نبعث إلى سورية والى دول جوار لها أي قوات خاصة من أجل أن تدخل إلى سورية وبهذا يمكن الحديث عن تدخل في سورية ولكن ليس من جهة روسيا.‏

وشدد لافروف ردا على سؤال بأن نشر المراقبين الدوليين في سورية يجب ان يأتي بعد استتباب الامن والسلام وايجاد اجواء ايجابية فيها وقال ندعو إلى عودة المراقبين الدوليين حيث كان من الخطأ الكبير سحب المراقبين العرب وبعده سحب المراقبين الدوليين من سورية.‏

وأضاف لافروف.. انه من أجل الحفاظ على السلام يجب ايجاد السلام وبعد ذلك يمكن أن ننشر المراقبين والقوات الدولية من الامم المتحدة بعد موافقة جميع اطراف النزاع واننا متأكدون من أنه كان هناك خطأ كبير في البداية من خلال اعادة المراقبين العرب وبعد ذلك اخراج المراقبين الدوليين من الامم المتحدة.‏

وأوضح لافروف أنه رغم كل السلبيات التي حملتها هذه الازمة فانه كان يمكن بوجود هؤلاء المراقبين تأمين بعض الاستقرار وأن نحصل على نظرة موضوعية لما يجري هناك ولكن للاسف وقف عمل هاتين المهمتين لاسباب خاصة والتي حملت تحت طياتها مصلحة خاصة لجهات معينة وليس لمصلحة الشعب السوري وانا امل أننا سنستطيع أن ننتقل إلى مرحلة جديدة يمكن بعدها الاتفاق على وقف اطلاق النار وبعد ذلك الاتفاق على وجود المراقبين الدوليين التي يمكن أن تكون مقبولة لجميع اطراف النزاع.‏

وأعرب لافروف عن تمنياته في رأس السنة أن ينتهي هذا العام بسلم ولمصلحة الشعب السوري ولمصلحة المجتمع الدولي مشيرا إلى انه كان يمكن أن يكون هذا أمرا جيدا في حال تم قبل عام2013.‏

الابراهيمي : لا خيار إلا الحل السياسي للأزمة‏

بدوره اكد الابراهيمي انه ليس امام الجميع خيار الا الحل السياسي للازمة في سورية داعيا جميع الدول إلى مساعدة السوريين على هذا الحل ووقف العنف وقال: على المجتمع الدولي ان يساعد على تسوية الوضع في سورية من اجل تحقيق الاستقرار فيها ونحن نناقش هذا الامر ونحاول ان نعمل ونبذل الجهود في هذا المسار.‏

واكد الابراهيمي ان تغيير السلطة في سورية لن يؤدي إلى تحسين الوضع فيها لافتا إلى ان بدائل الحل السياسي في سورية هي الفوضى واستمرار العنف الذي سيؤثر على المنطقة والعالم ايضا.‏

واعرب الابراهيمي عن امله في ايجاد حل سلمي للأزمة في سورية قريبا وان يكون العام المقبل عام خير على السوريين لان في ذلك مصلحة لسورية والعالم اجمع.‏

وقال الابراهيمي: هناك طريقان لا ثالث لهما لتسوية الازمة في سورية اما طريق الحل السياسي أو طريق التدويل الذي ستكون له عواقب وخيمة على المنطقة.‏

وأضاف الابراهيمي.. علينا أن نعمل كل ما في وسعنا لكي تسير العملية السياسية على أساس بيان جنيف ولكن بفوات الاوان سوف نكون مضطرين إلى أن نعدل بيان جنيف قليلا ونأمل ان نتمكن من تقديم المساعدة للمواطنين السوريين في حل مشاكلهم.‏

وحول نشر المراقبين الدوليين في سورية قال الابراهيمي.. انني اعتبر جهود حفظ السلام جزءا لا يتجزأ من مجموعة من الاجراءات الرامية إلى التسوية السياسية للوضع في سورية والخطوة الاساسية والاولى الاكثر أهمية تتلخص في وقف اراقة الدماء.‏

الخارجية الروسية : روسيا تدعم‏

الجهود التي يقوم بها مبعوث الأمم المتحدة‏

من جانبها اكدت وزارة الخارجية الروسية دعم روسيا القوي للجهود التي يقوم بها مبعوث الامم المتحدة إلى سورية الاخضر الابراهيمي والمبنية على أساس بيان جنيف كقاعدة لا بديل منها لحل الازمة في سورية.‏

وقالت الخارجية الروسية في بيان أصدرته عقب لقاء وزير الخارجية سيرغي لافروف مع الابراهيمي في موسكو أمس ان الطرفين تبادلا الاراء بصراحة حول الاوضاع في سورية بما في ذلك طرق التسوية السياسية الدبلوماسية للازمة في البلاد.‏

واوضح بيان الخارجية الروسية ان الابراهيمي أطلع الوزير لافروف على نتائج اتصالاته الاخيرة مع الاطراف السورية في القاهرة ودمشق بهدف التوصل إلى الوقف العاجل لاراقة الدماء ونقل الصراع إلى المجرى السياسي.‏

وقالت الخارجية الروسية في بيانها ان لافروف والابراهيمي أشارا إلى ضرورة تكثيف الجهود الدولية الرامية إلى تحقيق التسوية السياسية للازمة في سورية على أساس ما تم التوصل اليه في مجرى اللقاء الوزاري لمجموعة العمل في جنيف في الثلاثين من حزيران الماضي.‏

ولفتت الخارجية الروسية في بيانها إلى ان الجانبين ينطلقان من قناعتهما الراسخة بعدم وجود حل عسكري للازمة في سورية كما ان تشكيل الهيئات القيادية الانتقالية في سورية يجب أن يجري على أساس الحوار بين السوريين انفسهم دون أي تدخل خارجي كما جاء في بيان جنيف.‏

بوغدانوف: لا خطة أميركية - روسية..‏

ولا تعديلات على « جنيف »‏

وفي السياق ذاته أكد نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف أن كل المناقشات التي تجريها روسيا حول الازمة في سورية تتم على أرضية بيان جنيف وأن السوريين هم من يقررون مستقبل بلادهم بأنفسهم نافيا وجود خطة أمريكية روسية يقوم مبعوث الامم المتحدة إلى سورية الاخضر الابراهيمي بنقلها.‏

وقال بوغدانوف في حديث لقناة روسيا اليوم ناقشنا مع شركائنا أفكارا ومداخل مختلفة إلى الحل وكلها على أرضية بيان جنيف والابراهيمي يقوم بدوره عبر الدبلوماسية المكوكية كما عبر بنفسه عن نشاطه وأما الحديث عن نقله خطة أمريكية روسية مشتركة فأنا أعلن بكامل المسؤولية أن الامر ليس كذلك فببساطة لا وجود لمثل هذه الخطة في واقع الحال.‏

وردا على سؤال حول أن المقصود من مسعى الابراهيمي الوصول إلى جنيف 2 أو ادخال تعديلات أو نقاط جديدة في بيان جنيف، قال بوغدانوف لا فحقيقة الامر أن ما توافقنا عليه في جنيف يمثل اجماع اللاعبين الدوليين وهو توافق جيد ووضع تفاصيل العملية الانتقالية ومعاييرها مهمة السوريين أنفسهم وهم من يقررون مستقبل بلادهم وافاق تطورها ولا يجدر بأحد أن يقوم بهذا العمل نيابة عنهم.‏

ولفت بوغدانوف إلى أن دور الابراهيمي الان هو التواصل مع جميع الاطراف ونقل فكرة الحل التي يقوم عليها بيان جنيف من أجل المساعدة في بدء حوار سياسي وقال أما المهمة الاساسية الملحة أمام الابراهيمي فهي وقف العنف وتحقيق الانتقال إلى الحوار السياسي البناء.‏

وحذر نائب وزير الخارجية الروسي من أن اعاقة الحل في سورية ستؤدي إلى فوضى عارمة ستؤثر سلبا ليس فقط على سورية بل على دول المنطقة بأكملها ما سيؤدي إلى تفشي التطرف والارهاب وانتشاره إلى مناطق بعيدة.‏

وفي الشأن الفلسطيني اعتبر بوغدانوف أن قرار الجمعية العامة للامم المتحدة بمنح فلسطين صفة دولة مراقب غير عضو خطوة صحيحة موضحا انها خطوة تصحح الخطأ الذي ارتكب حين صدر قرار تقسيم فلسطين إلى دولتين واليوم تتم اعادة النظر بذلك الخطأ التاريخي وتصحيحه ومن يرفض منح فلسطين صفة دولة مراقب في الامم المتحدة ينزلق إلى ذلك الخطأ التاريخي.‏

وفي الموضوع الليبي وحول استمرار العنف وانتشار السلاح في ليبيا قال نائب وزير الخارجية الروسي نفهم كل ما يدور في ليبيا ويمكن السجال حول الاسباب التي أدت إلى هذه الحالة التي تقلق الجميع بمن في ذلك الشعب الليبي ونرغب في أن تحل جميع المسائل الاشكالية عن طريق الحوار الوطني وباشراك الجميع وثمة وجه اخر لمشكلة عدم الاستقرار في ليبيا فهي تولد مشاكل اقليمية خطيرة جدا ما يقلق جميع شركائنا الغربيين والافارقة والعرب وأنا أتحدث هنا عن الاتجار غير المشروع بالاسلحة وانتشار التطرف لافتا إلى انه طوال فترة العملية العسكرية في ليبيا تكدست كميات هائلة من الاسلحة فيها أتت من خلال توريد الاسلحة من قبل حلف الناتو.‏

وردا على سؤال حول الانباء عن تصدير جماعات وأسلحة من ليبيا إلى بلدان أخرى قال بوغدانوف ان المشكلة الليبية تكتسب أبعادا دولية وسيكون علينا جميعا أن نتعامل معها ونواجهها بدرجة عالية من الجدية تقتضيها وفي هذا المنحى يقع على عاتق الامم المتحدة لعب دور فعال جدا في حل هذه المعضلة.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية