تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


زيــاد نجيـــم فــي «30 ليلـــة وليلـــة»النجــــم الـــذي هــــوى مـــــراراً

فضائيات
الأربعاء 16-9-2009م
حسين خليفة

في برنامجه اليومي 30 ليلة وليلة على الـOTv استضاف الممثل اللبناني وسام صباغ الإعلامي زياد نجيم صاحب التجارب التلفزيوينة المتعددة و«ابن بطوطة» الإعلام اللبناني،

فمن بدايته على الـ LBC عبر «افتح يا سمسم» ثم في البرنامج الذي أطلق شهرته «الشاطر يحكي» لينطلق رحلة عدم استقراره إلى الـMtv و«المشرق» و«أبو ظبي» و«الحرّة» ويعود أخيرا إلى الـMTv بعد إعادة إطلاقها.‏

ومن خلال نظرة إلى الهوية السياسية لمعظم المحطات التي عمل فيها نجيم لا يفاجئنا ما طرحه في حواره مع وسام صباغ من آراء وأحكام قطعية وصارمة لا تناسب الشعار الذي يردده كثيرا وجعله عنوانا لآخر برامجه على الـMTv «مسا الحرية»، حتى يصبح الشك مبررا بأن عمله في فضائية «الحرة»، التي أنشئت ومولت من المخابرات الأمريكية بوهم تصحيح صورة أمريكا لدى المشاهد العربي، هي من إحدى تجليات ولعه بالحرية، وهي كما صرح مرارا إحدى «حاءاته» الست التي يدعي الانتماء إليها (حريّة، حق، حقيقة، حنان، حزن وحبّ).‏

أما عن المرأة فيفاجئ نجيم جمهوره بمفاجأة أثقل تناقض كل تبجحه بالحرية فيفرغ كل عقده وعدوانيته عليها... فعقلها اقرب إلى «سكربينة» رغم أن هناك إحداهن تشارك وسام صباغ في برنامجه هي دوللي الحلو!! ورغم حلقات كثيرة من برامجه قدمها عن التعسف الذي تتعرض له المرأة في مجتمعات الشرق، يعود نجيم إلى العصور الوسطى في تنظيره الاستفزازي والمتعالي عن المرأة اللبنانية.‏

لا يسلم المواطن اللبناني من نقد زياد اللاذع بل والعدواني في حين يلوذ وسام صباغ بالهرب إلى أسئلة أخرى بدل محاولة مواجهة التناقض لصارخ بين آراء نجيم وصورته التي يحاول الظهور بها في برامجه.‏

تذكرنا غارات نجيم بحادثة أخرى تدل على ولعه بالحرية هي انه خلال تسجيل إحدى حلقات برنامج «ساعة حرة» في جامعة الكسليك ببيروت، وهو البرنامج الذي كان يقدمه على «الحرة»، طلب من طالبين فلسطينيين بين الحضور مغادرة القاعة بسبب ارتدائهما الكوفية الفلسطينية، وخيرهما بين خلع الكوفية أو المغادرة، فغادر الطالبان وتضامن معهما زملاؤهما الآخرون... ما تسبب في فشل الحلقة وقد حاول التبرؤ لاحقا مما فعل.‏

إذا افترضنا أن الدكتور زياد (طبيب أسنان) يريد العيش في وطن آخر غير الذي يصب جام غضبه عليه وعلى أهله وقدرت له الأقدار أن يولد فيه، فعلينا أن نختار بين وطنين: أمريكا والولايات المتحدة.‏

هكذا يمكن أن نفسر باختصار لقاء زياد الغاضب وقد جلس على كرسي المحاور بفتح الياء بعد أن كان محاورا بكسر الياء والحاءات كلها أيضا.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية