زياد الذي عرفناه تأخذنا موسيقاه إلى عوالم بعيدة..هنا أخذنا إلى عمق فلسفي آخر في الحياة ،إلى البعد الذي يبقى المرء ملتزما بقضيته حتى لو انفض الآخرون عنها..الغريب أنه في الوقت الذي لم يعد أحد يتطلع إلى تلك الأفكار الكبرى التي تنادي بالحق والعدل والمساواة..ها نحن نرى فناناً بوزن زياد الرحباني يطل على شاشة المقاومة اللبنانية ليطلعنا بصدق وعفوية عن مختلف آرائه السياسية ..عن الحدث السياسي،ومع انه غاص في العمق المحلي إلا أنه كان لايقدمه بتلك الطريقة السياسية المباشرة،وإنما بطريقته الساخرة اللاذعة التي تعطيك أبعادا طريفة وواقعية للحدث،يلفت نظرك إلى أماكن جديدة في التفكير وطريقة التعاطي السياسي،مع موسيقي مبدع وحديثه سواء في قضايا الثقافة والفكر أو في السياسة يوازي موهبته الموسيقية.‏