هذا العام من الواضح أن هذا النوع من الدراما لم يعد يعيش النجاح الذي عاشه سابقا،ربما مله الناس،هناك متابعة جماهيرية،لكن تلك الضجة التي كان يعيشها فيما سبق انحسرت إلى حد كبير...
إذ ربما صناع الدراما يفكرون منذ الآن بالموضة الدرامية التالية هل يستمرون في دراما المهمشين ،هل نجحت دراما الجريمة والجاسوسية..وربما يتساءلون لماذا لم تعش دراما السير الذاتية هذا العام النجاح الذي عاشته العام الماضي،وفي أعوام سابقة...
يبدو من خلال تلك الموضات ليس فقط رأس المال يتحكم بالتسويق،بل بالفكرة حتى قبل ولادتها..ومن ثم أثناء صياغتها وفيما بعد أثناء تشكيلها..ولا نعرف إلى أي مدى سيصل تحكمه..
وإذا كنا نرى عاماً اثر آخر تزداد حجم الممنوعات..وكل هذه الجرأة التي يعتقد البعض أنهم اقتربوا منها،ما هي إلا ملامسة خفيفة لقضايا واقعيا أشد جرأة وقسوة بكثير مما تقدم،هنا تجمل وتبرر إلى الدرجة التي نجد أنها في أحيان كثيرة تفقد معناها،في النتيجة الكلية وبعد انتهاء ثلاثين حلقة..لانرى أنها أضافت إلى معارفنا أو ثقافتنا ما يمكن أن تختزنه الذاكرة طويلا،ما يمكن أن يطور وعينا..مجرد صور..ومشاهد مسلية لا تضيف ولا تؤخر إنما تحرق الوقت بسرعة مذهلة..وتقدم مغامرات إنتاجية محسوبة الرابح الوحيد فيها رأس المال الذي يكبر دون أن يأبه حقيقة لا بأحوال شخصيات القاع التي قدمها،ولابتلك الأماكن العشوائية التي تفتقر إلى أبسط مقومات الحياة..كل ما في الأمر أنه استثمار لمعاناتهم..موضة جديدة لانعرف إن كانت ستستمر؟!!