هل عمرهم مرحلة مؤجلة..؟
شباب الأربعاء 16-9-2009م آنا عزيز الخضر بين الشكوى والتذمر يبدد الشباب الكثير من طاقاتهم، قد نوافق معهم أن الظروف الاقتصادية ضاغطة والبطالة في ازدياد مع نظرة يغلب عليها عدم الثقة بمقداراتهم
لكن لن نوافقهم ونقبل أن هذه المرحلة من حياتهم مؤجلة وإن كنا لانستغرب بعد كل ذلك التذمر.اعتراف الكثيرين أن مرحلتهم كشباب تعيش التأجيل في كل جوانب الحياة ،مثلا يقول باسم ابراهيم: أنا خريج جامعة لم تبق مسابقة إلا وتقدمت لها بعد التخرج وكنت متابعاً يومياً أراقب المسابقات المعلن عنها لأشارك فيها وعندما أفشل أنتظر القادمة وأخيراً التحقت بعملي لكن كل شيء يتم تأجيله في حياتنا من البيت إلى الارتباط وأمور حياتية كثيرة لأنني بعد ذلك بدأت أبحث عن عمل إضافي لتحسين دخلي وهكذا..
في الجهة المقابلة نرى آراء تقول إن ضعف المبادرة عند الشباب وعدم ثقته بنفسه ذلك ما يجعله أسير حالة العجز تلك، إذ يمكنه أن يخلق العمل لو أراد ذلك في أي مكان لكن الواقع والأرقام تقول إن عدد خريجي الجامعة يتزايد باستمرار وأعدادهم في مكاتب التشغيل تفوق مئات الآلاف كما تقول الشابة عتاب أحمد : درست وتخرجت وسجلت في مكتب التشغيل ومضى وقت طويل لم أفز بعمل كما أن مشكلتي تلك لاترتبط بي فقط على الصعيد الفردي وهناك الكثيرون مثلي ينتظرون العمل بفارغ الصبر وذلك لايتعلق بضعف المبادرة عندي فما ذنبي أنا إن لم أجد لنفسي أنا وغيري من الشباب مكانا في سوق العمل وهذه ليست مسؤوليتنا بل مسؤولية منظومتي التعليم والعمل عندنا و التي أيضا لاتعلمنا على الاقدام على المغامرة أو المبادرة لمشاريع صغيرة تناسبنا ونقوم بها كونها غير مضمونة. كما قال الشاب سمير عبد الرزاق : لاشيء يحقق لي الضمانة فأنا أخاف من المغامرة من أي مشروع أقدم عليه أو حتى أفكر فيه وكل ما أريده أن أرتبط بأي وظيفة ثابتة تكون دائمة حتى إنني أخاف أن أغامر بالعمل حتى في القطاع الخاص لذلك انتظر كثيرا حتى أجني ثمرة تعبي في الدراسة وجهدي أو أحقق متطلبات حياتي واحتياجاتي والمفروض بها أن تسير بشكل أكثر سهولة مما نعيشه لذلك هناك قلق دائم فلا استقرار والطموح مكبل بقضايا حياتية كثيرة سواء اعترفنا بذلك أم لم نعترف وهذا كله يصادر الكثير من مقومات إنسانيتنا ويؤجل أن نعيش مرحلة الشباب بشكل حقيقي إلى أجل غير مسمى.
|