تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


لا تتابــــع الجيــــل الجديـــــد.. مهــــاة فـــرح الخـــــوري: ينقصنــــا العمــــل الثقـافــــي المؤسســــاتي

ثقافة
الأربعاء 16-9-2009م
حوار: عمار النعمة

إنه من الصعب أن اختزل بحوار مسيرة حياة حملت في تفاصيلها الحلو والمر، النجاح والاخفاق، الفرح والحزن.

مهاة فرح الخوري كاتبة دمشقية وأول امرأة سورية حصلت على شهادة ترجمان محلف في اللغة الفرنسية عام 1974 قدمت للمكتبة العربية نتاجاً ثقافياً يغطي مرحلة زمنية محددة، كما أسست مكتبة العائلة التي تحتوي مجموعة كتب باللغات العربية والفرنسية والانكليزية. موضوع المرأة هاجس الأديبة مهاة والنزعة الإنسانية محط اهتمامها، انتخبت سيدة العام 1997 بموجب قرار المعهد الأمريكي المتخصص في رصد سيرة الأشخاص الذين يؤدون أعمالاً متميزة ورائدة لصالح بلادهم ولحياة الإنسان.‏

فقدت زوجها وهو في عنفوان الشباب لكن ذلك لم يثنها عن نشاطها من أجل الوطن والثقافة.‏

حول أعمالها الثقافية كانت لنا معها هذه الوقفة.‏

 هل لك أن تقدمي لنا لمحة عن حياتك؟‏

  ولدت في دمشق عام 1930 في بيت يقع في دمشق القديمة في حي القيميرية أما دراستي فكانت في مرحلتها الأولى في مدرسة راهبات البيزانسون في أسفل التلة وفي الصف الرابع الابتدائي نقلني والدي إلى مدرسة الآسية حيث كان مدرساً فيها وفي هذه المدرسة نلت الشهادة الابتدائية السورية والسرتفيكا حسب البرنامج الفرنسي ثم شهادة الكفاءة، تابعت دراستي الثانوية في تجهيز البنات الأولى ونلت شهادة البكالوريا السورية الفرع النسوي عام 1948 وبعد حصولي على شهادة الثانوية تزوجت ولم أدرس في الجامعة ولم أحصل على درجة أكاديمية.‏

 وما الذي دفعك إلى الأدب؟.‏

  أنا من عائلة أدبية فوالدي الأديب ميشيل فرح كان له دور أساس في حياتي الأدبية حيث وعيته مقبضاً على قلم أمامه ورقة أو دفتر، درس اللغة العربية وآدابها وقواعدها، قدس لغته الأم كان أديباً شاعراً وعضواً في الرابطة الأدبية، أما والدتي فكانت ملمة في الأدب والشعر تروي الشعر وتساعد والدي على استذكار بعض ما يحتاج إليه، وفي عام 1949 تزوجت من الأستاذ وديع نعمة الخوري مدرس الرياضيات والفيزياء وانجبت ثلاثة أولاد وفي عام 1962 توفي زوجي وهو في عنفوان الشباب فكان فقدانه كارثة عاطفية واجتماعية فحملت العبء على عاتقي وضاعفت الجهود في العمل والدراسة.‏

 قدمت كتاب (لأجلك يا قدس) وهو من الكتب المهمة ماذا عنه؟.‏

  هناك الكثير من الدوافع التي جعلتني أقدم هذا الكتاب منها دعوة الدكتورة بثينة شعبان مشكورة إلى مؤتمر اسطنبول في آخر سنة 2007 وكذلك من دوافعي مؤتمر القدس الذي وجدت أن بعض ما ألقي فيه لم يكن على المستوى الذي يليق بالقدس، كما نظرت إلى ما قدمته سابقاً فقد أصدرت كتاب (القدس القضية) سنة 1974 وهو كتاب كلفت بترجمته وبعد ذلك حققت كتاب (مسلمون ومسيحيون معاً لأجل القدس) وكذلك قدمت محاضرة بعنوان في (القلب والفكر) نشرت في بيروت فكان من الأهمية أن أجمع كل ذلك في كتاب واحد وضعت له مقدمة تليق به.‏

كما أن هناك دافعاً أساسياً وهو دافع طفولتي التي كنت أحلم بها دائماً في القدس وأرى دمشق القديمة التي عشت فيها مثل القدس.‏

 كيف تنظرين إلى واقع إبداع المرأة؟.‏

  الحقيقة لا أتابع أحداً (مافي شي محرز) أنا أقرأ بعض المقالات في الجرائد البعض أكمله والبعض الآخر لا أستطيع فكاتبات الجيل الحالي يمكن تقييمهن من مستوى الأدب الحالي.‏

باختصار أنا لست قارئة لابداع المرأة رغم أنني أتمنى أن يكون إبداعها على مستوى الوطن العربي والعالم فالكاتبة لها دور كبير في تطوير المجتمع.‏

 كيف حال الكتاب اليوم برأيك؟.‏

  في حالة ميؤوس منها والأسباب كثيرة (العولمة، الانترنت، التلفزيون.. الخ).‏

 كيف تقيمين احتفالية دمشق عاصمة الثقافة 2008م ؟‏

  هناك برامج ونشاطات نجحت وهناك نشاطات أخذت وقتاً ومالاً أكثر مما تستحق فما ينقصنا هو أننا نرفض العمل الجماعي والمؤسساتي بالإضافة إلى ذلك أنا لا انتقص من قيمة الشباب ونحن بحاجة لهم لكن تم الاعتماد عليهم في الاحتفالية أكثر من ذوي الخبرة.‏

 ما السبب وراء ذلك، هل فقدتم أنتم المبدعون بريقكم؟‏

  ربما وربما حب التملك هو من دفع احتفالية دمشق إلى الاعتماد على الشباب فهم لا يستطيعون أن يتملكونا.‏

 أنت رائدة في مجال العمل الابداعي، ما المصاعب التي اعترضت طريقك؟‏

  عندما بدأت أكتب في الخمسينيات كان هناك معارضة وصعوبات كثيرة حتى بالنسبة للترجمة لا أخفي أن بداياتي كانت شائكة لأنني لا أحمل شهادة عليا ومع ذلك صممت أن أكتب ما أريد حتى حين بدأت بالنشر لم أسفر عن اسمي الحقيقي بل كنت أضع توقيعاً مستعاراً وبقيت حقبة من الزمن على هذا النحو إلى أن كشفت عن اسمي بعد أن سمعت تعليقات جيدة من أدباء وشعراء مبدعين على سبيل المثال الأديب عبد السلام العجيلي.‏

مؤلفاتهـــــــا:‏

-وكان مساء مجموعة شعرية في رثاء زوجها.‏

- العصفور البشارة مجموعة قصص قصيرة.‏

- بولونيا- عبقريات ورؤى عام 2002.‏

الأوسمة:‏

-قلدت وسام الاستحقاق الثقافي البولوني عام 1973.‏

-قلدت صليب الفارس لوسام الاستحقاق لجمهورية بولونيا عام 2002.‏

-في الثالث من أيار 2004 قلدت وسام السعف الأكاديمي بدرجة ضابط بموجب قرار صادر عن الحكومة الفرنسية بتاريخ 10 تشرين الأول عام 2003.‏

- قدمت لها شهادة تقدير من اللجنة المركزية لكنيسة المنونايت في الولايات المتحدة الأمريكية عام 2002.‏

- في عام 1994 منحتها الحكومة الفرنسية وسام السعف الأكاديمي بدرجة فارس.‏

تعليقات الزوار

راتب الزين |  alzaen2010@hotmail.com | 16/09/2009 12:39

اعتزازنا كبير بالاستاذة الكييرة فرح وبما قدمته وتقدمه للادب

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية