خافيير سولانا الممثل الاعلى للسياسة الخارجية للاتحاد الاوربي قال امس ان الدول الكبرى زائد ألمانيا ستجرب الدخول في محادثات جديدة مع المفاوض الايراني سعيد جليلي مؤكدا ان الوقت ليس مناسبا للحديث عن عقوبات جديدة ضد ايران ، كذلك قال ان الاجتماع بين طهران و الدول الست الكبرى المقرر سيعقد على الارجح في تركيا التي كانت قد عرضت استضافة هذه المحادثات ودعمت حق ايران في برنامجها النووي للاغراض السلمية.
وسيشارك في الاجتماع الى جانب سولانا وجليلي ممثلو الدول الست وعقد اخر اجتماع مماثل بمشاركة مندوب اميركي في تموز 2008 في جنيف.
من جهة اخرى، أكد رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية على اكبر صالحي ان بلاده تأمل بان يفتح اللقاء المرتقب مع دول الخمسة زائد واحد في الاول من تشرين الاول الطريق امام المستقبل. واكد صالحي على هامش المؤتمر العام لاعضاء الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا، ان بلاده مع الحوار، لكن بدون شروط مسبقة.
كما أكد ان بلاده لا تسمح باية مساومة على حساب حقها السيادي، لكن في ما يخص المناقشات، فلكل طرف الحق بان يطرح ما شاء من اسئلة خلال اللقاء المقبل.
وقد اجتمع صالحي بنظيره الروسي سرغي كرينكو على هامش المؤتمر السنوي للوكالة في فيينا.
ووصف صالحي نتائج الاجتماع بنظيره الروسي بالمثمرة، وقال انه تناول اكمال مشروع بناء محطة بوشهر الذرية، والتعاون المستقبلي مع روسيا لبناء محطات نووية جديدة.
وأعرب رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية عن امله باكمال مشروع بناء هذه المحطة وتشغيلها باسرع وقت، مشددا على عدم الاعلان عن موعد محدد في تدشينها لاسباب امنية. وكان المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي دعا في وقت سابق إلى الحوار في الازمة المثارة حول برنامج ايران النووي. حيث أكد خلال الاجتماع السنوي للوكالة على ضرورة تمكين الوكالة من اداء مهامها وعدم تجاوزها.
ويعتبر الملف الايراني الخيار الصعب بالنسبة لادارة الرئيس الاميركي باراك اوباما الذي حدد ايلول الجاري مهلة نهائية لكشف ايران عن رغبتها بالتفاوض تحت ضغوط الاجماع الحزبي في واشنطن والحلفاء الاوروبيين واسرائيل.
وكان الرد الايراني جاء قبل اسبوع على شكل رزمة من الاقتراحات تتحدث عن منع انتشار الاسلحة النووية ولكنها لم تذكر الجهود الايرانية للتخصيب التي يطالب الغرب بوقفها بينما ترفض ايران تماما وقف دورة التخصيب والرد الايراني حسب مجلة تايم لم يرق الى ماكان يصبو اليه اوباما و مع ذلك عرضت اميركا و شركاؤها الخمسة (فرنسا ، ألمانيا، بريطانيا، روسيا، الصين ) رغبتها في اللقاء مع ايران.
وقد أعلن المتحدث باسم البيت الابيض الاميركي روبرت غيبس الليلة قبل الماضية ان الولايات المتحدة ستبحث المسألة النووية مع ايران عندما سيجتمع ممثلو البلدين في الاول من تشرين الاول المقبل .
ونقلت ا ف ب عن غيبس قوله ان المسالة النووية ستكون جزءا من المحادثات بين البلدين. واعتبر غيبس انه في حال عدم استعداد ايران لبحث برنامجها النووي فهذا لن يكون الا تعزيزا لمواقف الاسرة الدولية حسب قوله. وكان الناطق باسم الخارجية الايرانية حسن قشقاوي كرر اول امس القول ان بلاده ترفض مناقشة حقوقها الثابتة.
وفيما يتعلق بـحزمة المقترحات التي قدمتها طهران للغرب، قال وزير الخارجية الايراني منوشهر متقي في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو إن هذه الحزمة أظهرت «العزم الثابت» لإيران على التعامل مع الموضوعات المختلفة، وإنها قد تمهد الطريق أمام المفاوضات. وقال «عرضنا الجديد حزمة متكاملة إذا توافرت شروطها فمن الممكن أن تحدث المحادثات». من جانبه تعهد أوغلو بأن تبذل بلاده قصارى جهدها لرفع العقوبات الدولية المفروضة على إيران. وفي بروكسل قال منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي خافيير سولانا إنه يسعى إلى عقد لقاء عاجل مع كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين سعيد جليلي.
وفي هذه الأثناء قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن الوقت حان لفرض عقوبات أشد على إيران بسبب برنامجها النووي. ونسب مسؤول برلماني إلى نتنياهو قوله أمام لجنة برلمانية «أعتقد أن الوقت حان لفرض عقوبات شديدة على إيران»، وأضاف «إذا لم يكن الوقت قد حان الآن فمتى يحين؟»، مشيرا إلى أن أي عقوبات مشددة على طهران ستكون «فعالة».
من جانبه قال قائد الدفاع الجوي في الجيش الايراني أمس ان بلاده لديها القدرة على رصد وتدمير صواريخ كروز وعلى منافسة منظومات الدفاع الجوي الحديثة في العالم.