والهواجس وتلك المحطات التي توقف فيها في رحلته المليئة بالكلمات الدافئة وذلك الأسلوب الانسيابي المرهف حيث يعرض الكاتب السكاف في كتابه «في تأمل الشعر» الصادر حديثاً عن اتحاد الكتاب العرب لمجموعة من الأمور انطلاقاً من أربعة أبواب يقسم إليها الكتاب هي خواطر في الشعر ،والشعراء في شعر الحداثة، شعراء ودواوين ،وشاعر وقصيدة ويتناول الكاتب السكاف في الباب الأول مجموعة من الفصول يتحدث فيها عن ذكريات ليل الشعراء ولمن يكتب الشاعر وماذا يكتب؟ ويقدم البيانات الأولى للرمزية وحوار مع الذات وتحت سقف العالم ومكاشفات سارق النار ومن مدونات شعراء الحداثة في سورية.. التماهي مع المكان علي كنعان، ممدوح عدوان، ومحمد عمران.
أما الباب الثاني فيقف الشاعر عند شعر الحداثة والأجيال الأولى لحركة الشعر العربي الحديث وموقفه من التراث الكلاسيكي للشعر العربي ويتساءل عن حداثة الشعر العربي المعاصر إلى أين؟.
وعندما تنتقل إلى الباب الثالث تجد نفسك على موعد مع هامات شعرية كبيرة في شعراء ودواوين هم الراحل توفيق الصايغ والراحل موريس قبق لتلقي بعد ذلك نظرة على ثنائية الحياة والموت في الزمان الضيق وفي نهاية المطاف تقرأ مع الكاتب في ضمائر قصيدة الراحل محمود درويش الصادرة عام 1975 (تلك صورتها وهذا انتحار العاشق) وقصيدة الشاعر أحمد عبد المعطي حجازي عرس المهدي وقصيدة الشاعر عبد الكريم الناعم (تفصيلات في حياة ، خمسة من الرجال).