تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


بورصة الانتخابات والتطرف

حـــدث و تعــليـق
الأثنين 9-2-2009م
حسين صقر

وضع خطير ينتظر المنطقة عشية الانتخابات الإسرائيلية بعد انكشاف التطرف الذي وصل إليه قادة العدوان إيهود إولمرت وتسيبي ليفني وإيهود باراك وزعيم حزب الليكود بنيامين نتنياهو

لجهة استثمار الدم الفلسطيني في البورصة الانتخابية والمضي في الحرب ضد قطاع غزة ورفع أسهمهم في الأحزاب التي يرأسونها أو ينتمون إليها وفي الشارع الإسرائيلي.‏

إن طرح سماسرة المحرقة الصهيونية في غزة حلولاً قاسية وبشعة وإظهار العداء للفلسطينيين والتباهي بقدرتهم على التصفية والاحتلال هو محاولة لجذب الناخب المشحون بالكراهية للعرب عموماً والفلسطينيين خصوصاً وللتعويض عن الفشل السياسي الذي يلاحق هؤلاء السماسرة أينما توجهوا.‏

ما يمكن فهمه من ارتفاع أسهم اليمين المتطرف أن المستوطن الإسرائيلي يهوى الإرهاب والبطش وليس لديه الاستعداد لتقبل الخيارات السلمية التي يمكن أن تطرح على أساس المرجعيات الدولية حتى لو كانت الخيارات العسكرية على حساب قتل الأبرياء.‏

أمام هذه الوقائع لا يهمّنا من سيفوز في هذه الانتخابات خاصة وأن المرشحين هم مجموعة من العصابات التي تنتمي إلى فكر إجرامي واحد وثقافة عنصرية قلَّ نظيرها يزرعها القتلة في نفوس مجتمعهم موهمين إيّاه أن العرب باتوا يشكلون خطراً على إسرائيل .‏

في ظل الصورة التي يرسمها المتطرفون الصهاينة من خلال سباقهم المحموم إلى إباحة الدم العربي لصبّه أصواتاً في صناديق انتخاباتهم ، لم يعد أمامنا إلا إدراك حجم المخاطر التي ستسببها المخططات الصهيونية والمشاريع الغربية المدعومة من ما يسمى دول الاعتدال في المنطقة والعمل على صياغة سياسة أمنية موحدة وتعزيز قوة حركات التحرر والمقاومة بشتى الوسائل والسبل ودعم جهود المصالحة بين الفلسطينيين أنفسهم وتجاوز التهويلات المغرضة التي تتحدث عن مصير مشؤوم للجهات التي لا تسير وفق الاستراتيجية الأميركية -الإسرائيلية.‏

> حسين صقر‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية