تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


أطفال اليوم .. عودة إلى التربية التقليدية

مجتمع
الأثنين 9-2-2009م
لينا ديوب

يميل أغلب الآباء المتعلمين الى عدم إنجاب المزيد من الأبناء، ويفسرون ذلك ليس فقط للعامل المادي وانما لصعوبة تربية الأولاد هذه الأيام فهي ليست كما في الماضي ،

وقد ربطت الدراسات السكانية التي صدرت في بلادنا مؤخراً، قلة عدد الأبناء بارتفاع مستوى تعليم الأمهات في بعض مناطق سورية ، كما ركزت توصيات غالبية تلك الدراسات على زيادة الخدمات المشجعة على عمل الأمهات ، وهنا نسأل ماذا عن الأطفال؟ فقد توصلت دراسة بريطانية تعد الأوسع من نوعها حول مشكلات الطفولة هناك ، إلى أن حياة أطفال اليوم "أصعب بكثير " من حياة نظرائهم الذين عاشوا قبلهم ، علماً أن واضعيها يعترفون بأن أطفال اليوم يحصلون على تعليم ورعاية صحية أفضل ويمتلكون أشياء أكثر من أطفال عاشوا في الماضي ، لكنها ركزت على أن الاطفال بحاجة لمن يغمرهم بحبه ،ووضعت توصيات كي يتبعها الآباء والمعلمون والحكومة حول أفضل السبل لتوفير الرعاية لهؤلاء .‏

وقد تبع الدراسة تقرير بعنوان "الطفولة الجيدة" يدعم العائلات التي تتبع أسلوباً تقليدياً في تربية أطفالها ، مشيراً إلى أن الأطفال الذين ينشؤون في كنف عائلة يديرها رجل أو امرأة لوحدها أكثر عرضة للمعاناة من المشكلات السلوكية عند بلوغهم الثالثة من نظرائهم الذين يعيشون ضمن عائلة تتألف من أبوين اثنين إلى ذلك ، قالت عالمة النفس لافيرن أنتروبوس ل"بي بي سي " إن الاطفال على الأرجح يبلغون آباءهم إذا كانوا تعساء ، مضيفة"اعتقد إنك كأب قد لا تكون متأكداً ما إذا كنت تقوم بأمور صائبة ولكن الأطفال يعرفون ذلك، وفي بعض الحالات إذا لم تكن الظروف غير ملائمة لهم تصرفاتهم تدل على ذلك".‏

واقترح التقرير توفير الحنان للاطفال أكثر ومنح الآباء إجازة مدتها 3 سنوات لتمضية أوقات أطول مع أولادهم مع ضمان عودتهم إلى العمل.‏

كما يشير التقرير إلى أن 70٪ من الامهات البريطانيات يعملن الآن مع ما يعني ذلك من غيابهن عن المنزل مقارنة عما كان عليه الامر قبل نحو 25 سنة وبأن واحداً من بين ثلاثة يافعين في السادسة عشرة يعيش بعيداً عن والده.‏

لا يوجد عندنا دراسة متطابقة مع هذه ، لكن عندنا نفس المشكلات فعدد الأمهات العاملات يزداد ومعه عدد ساعات غياب الام عن الأطفال، علماً أن الدراسات في بلدنا وفي غيرها تثبت أن الأم العاملة تهتم ببيتها واطفالها أكثر من نظيراتها ربة المنزل ما يشجع على ايجاد حلول تساعد على بقائها مع ابنائها مدة أطول مع الاحتفاظ بحقوقها في العمل‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية