ومن بينها أيضا عدم تناول المقدار الكافي من الدواء، وكذلك عدم تعاطي كامل المجموعة الدوائية المقررة، وتعاطي أدوية موصوفة لأشخاص آخرين، وسوء التوقيت عند تناول الدواء...
إن من الأمور التي يجب أن تبقى واضحة في أذهان الناس أن الدواء لا يفعل فعله إذا ما أخطأ المريض في طريقة تناوله إياه.
وتفاديا لوقوع الأخطاء المحتملة يجب مراعاة ما يلي:
-التأكد من صحة اسم الدواء المراد تناوله ومعرفة مفعوله.
-مقدار الجرعة الصحيحة وتوقيتها، وطول المدة اللازمة لتعاطي الدواء.
-معرفة أسماء كل الأطعمة والأشربة والأنشطة والتصرفات التي يجب تجنبها عند تعاطي الدواء، والامتناع عن المزاوجة بين عدة أدوية من دون استشارة الطبيب.
-معرفة ما إذا كانت للدواء آثار جانبية سيئة، وطريقة التصرف عند حدوث أعراض عند تناول الدواء.
ثم أنه قد لا يخطر ببالك أن كثيرا من الأشخاص لايعرفون الطريقة الصحيحة لابتلاع حبة دواء، فكثير من هؤلاء يبتلعون حبوب الدواء جالسين أو مضطجعين في السرير، وبعضهم يبتلعون الحبوب من دون ماء.. وقد تبين من الأبحاث أن تناول حبوب الدواء أثناء الجلوس، من دون الاستعانة على ذلك بالسوائل، لا يخدم الغرض المطلوب، وأن هذه الحبوب لا تصل الى المعدة في هذه الحالة بنسبة 50٪ من الحالات.
وفوق هذا فإن بعض الحبوب التي يتم تناولها أثناء الاضطجاع تبقى عالقة بالمريء لمدة قد تصل الى ساعتين، ووجود حبة الدواء طوال هذه المدة بالمريء يمكن أن يهيّج جدار المريء الحساس ويسبب مشكلات خطيرة، ويصدق ذلك بخاصة عند تناول الأسبرين.
ومن أجل الوصول الى أفضل النتائج تناول حبة الدواء أثناء الوقوف أو على الأقل أثناء الجلوس منتصبا، لأن ذلك يسخر الجاذبية للمساعدة في إيصال الحبة الى المعدة، ولابد من الاستعانة على البلع بالماء أو السوائل، وبعد ابتلاع حبة الدواء يجب البقاء واقفا لمدة دقيقتين أو ثلاث دقائق.
وأخيرا يجب عدم ابتلاع حبوب مكسورة، لأن كسرها قد يزيد من إمكانية تعلقها بالمريء عند بلعها.
الدكتور: محمد منير أبو شعر