تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


(حالة بنجامين بوتون الغريبة)... وحده الحب يهزم عقارب الساعة

سينما
الأثنين 9-2-2009م
رنده القاسم

ماذا لو كانت الساعة بعقارب تسير بالاتجاه المعاكس ؟ عندما صنع السيد «كاتو» الضرير هكذا ساعة إنما أراد أن يعود الزمن للوراء إلى ما قبل الحرب العالمية الأولى التي قتلت ولده الوحيد وشبان كثيرين، إلى زمن اللا حرب حيث يملك هؤلاء الراحلون الحق بالحياة

, و لم يدر السيد «كاتو» أنه من رحم الحرب سيولد «بنجامين» لتسير حياته مع عقارب ساعته الغريبة التي علقت في محطة القطار في «نيو أورليانز» .‏

« بنجامين بوتون» (براد بيت) ولد طفلا عجوزا و مات طفلاً صغيراً و بين الطفلين حياة غنية جاب فيها عالماً بقي مركزه الجميلة ذات العينين الزرقاوين «ديزي»(كيت بلانشيت)‏

و مع دوران ساعة عمرها للأمام كانت ساعة عمره تعود للوراء فتغدو اكبر و يغدو أصغر و ربما التقت العقارب في نقطة ما ولكن كان لا بد أن تعود كل منها للسير في اتجاهها المقدر لها منذ البداية و وسط هذه الاتجاهات المتعاكسة يبقى حبهما ثابتا جاعلا من فيلم « The Curious Case of Benjamin Button ـ حالة بنجامين بوتون الغريبة» ملحمة عن الحب الخالد .‏

الفيلم من إخراج «دايفيد فينشير» وهو مقتبس عن قصة قصيرة حملت الاسم ذاته بقلم « سكوت فيتزجيرالد» عام1921. و قد تميز بالكثير من مشاهد الطبيعة الجميلة و بإضاءة كانت قادرة على نقل أحاسيس الكآبة لدى الكثير من الشخصيات و لكن يبقى الأبطال الأساسيون هم فريق الماكياج بقدرات فائقة على إظهار المراحل العديدة من حياة الشخصيات خاصة البطلين .‏

«بلانشيت « لعبت الدور بكثير من الإحساس و أتقنت أداء شخصية راقصة الباليه حتى خارج اللقطات الراقصة . وقد نعود بالذاكرة إلى «توم هانكس» في فيلم « فورست غامب» لحظة علم بأنه أصبح أباً والمشاعر المختلطة من الفرح و الخوف بأن يكون الولد كأبيه , فـ«بيت » أدى لحظة مشابهة و لكن المقارنة لم تكن لصالحه على الإطلاق فبدا أداؤه مفتقراً للكثير من الحرارة وهي صفة رافقته معظم الفيلم ، و ربما الشيء الأكثر إثارة في دوره يكمن في مراقبته يعود تدريجياً بفضل الماكياج من رجل عجوز قبيح إلى شاب هوليوود الوسيم .‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية