, و لم يدر السيد «كاتو» أنه من رحم الحرب سيولد «بنجامين» لتسير حياته مع عقارب ساعته الغريبة التي علقت في محطة القطار في «نيو أورليانز» .
« بنجامين بوتون» (براد بيت) ولد طفلا عجوزا و مات طفلاً صغيراً و بين الطفلين حياة غنية جاب فيها عالماً بقي مركزه الجميلة ذات العينين الزرقاوين «ديزي»(كيت بلانشيت)
و مع دوران ساعة عمرها للأمام كانت ساعة عمره تعود للوراء فتغدو اكبر و يغدو أصغر و ربما التقت العقارب في نقطة ما ولكن كان لا بد أن تعود كل منها للسير في اتجاهها المقدر لها منذ البداية و وسط هذه الاتجاهات المتعاكسة يبقى حبهما ثابتا جاعلا من فيلم « The Curious Case of Benjamin Button ـ حالة بنجامين بوتون الغريبة» ملحمة عن الحب الخالد .
الفيلم من إخراج «دايفيد فينشير» وهو مقتبس عن قصة قصيرة حملت الاسم ذاته بقلم « سكوت فيتزجيرالد» عام1921. و قد تميز بالكثير من مشاهد الطبيعة الجميلة و بإضاءة كانت قادرة على نقل أحاسيس الكآبة لدى الكثير من الشخصيات و لكن يبقى الأبطال الأساسيون هم فريق الماكياج بقدرات فائقة على إظهار المراحل العديدة من حياة الشخصيات خاصة البطلين .
«بلانشيت « لعبت الدور بكثير من الإحساس و أتقنت أداء شخصية راقصة الباليه حتى خارج اللقطات الراقصة . وقد نعود بالذاكرة إلى «توم هانكس» في فيلم « فورست غامب» لحظة علم بأنه أصبح أباً والمشاعر المختلطة من الفرح و الخوف بأن يكون الولد كأبيه , فـ«بيت » أدى لحظة مشابهة و لكن المقارنة لم تكن لصالحه على الإطلاق فبدا أداؤه مفتقراً للكثير من الحرارة وهي صفة رافقته معظم الفيلم ، و ربما الشيء الأكثر إثارة في دوره يكمن في مراقبته يعود تدريجياً بفضل الماكياج من رجل عجوز قبيح إلى شاب هوليوود الوسيم .