تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


التوحد ونقص السمع في ندوة.. 500 مليون معوق بالعالم ..و9ملايين سماعة يتم تركيبها سنوياً

مجتمع
الثلاثاء 16-12-2014
نيفين عيسى

أطفال كثر مصابون بالتوحد ونقص السمع ولم يدرك أهاليهم ذلك بوقت مبكر ،ومن أجل ذلك أقيم في المركز الثقافي في الميدان محاضرة بعنوان « أرى أسمع أتكلم لنتواصل معا» «بمناسبة يوم المعوق العالمي بالتعاون مع منظمة طلائع ريف دمشق و»المنظمة السورية للمعوقين آمال»،

حيث تحدث عن التوحد الأستاذ «بسام الحوراني اختصاص تربية خاصة في المنظمة السورية للمعوقين آمال» والذي أخبرنا عن اضطراب التوحد الذي هو اضطراب نمائي يؤثر على مجالات محددة في نمو الطفل وتواصله اللفظي وغير اللفظي، وعن مؤشرات التوحد أفاد أنه يظهر بالسنوات الأولى من عمر الطفل ، وكلما كان تدريب الطفل أكبر كلما يساعد الطفل على التخلص من السلوكيات المتعلقة بالتوحد ،وتكلم عن السمات التي تتواجد في طفل التوحد حيث يكون التواصل اللفظي محدوداً أو ضعيفاً وتظهر عنده عدة سلوكيات مثل النظرة الجانبية وسلوك التحديق القوي بالضوء ويستمر لوقت هذا الأمر، وتظهر لديه سلوكيات تظهر باللعب حيث لايلعب بالطريقة المعتادة عند الاطفال ويكون إدراكه لمصادر الخطر ضعيفاً بدون خوف ، ويفضل البقاء لوحده ،ولايلتفت لمن يناديه باسمه ولاينظر في عين الذي يتكلم معه والأشياء التي يهتم بها تكون غريبة مثل خيط وورقة لها لون معين حدة المزاج والبكاء يتجاهل وجود الاشخاص القريبين منه حتى أمه وينزعج من بعض الأصوات مثل مكنسة الكهرباء ولايظهر أي اهتمام باللعب، ويحب الروتين والأشياء بطريقة معينة ومكان معين فعندما يغير مكان نومه يكون لديه مشكلة حيث لايتقبل المكان الجديد وتكون لديه حركات نمطية مثل رفرفة اليدين والقفز والتصفيق وإحداث أصوات متكررة والأرجحة في المكان ، وتابع الحوراني قوله عند ظهور هذه المؤشرات يجب عرض الطفل على طبيب نفسي أو طبيب عصبية و إحالة الطفل إلى مركزمتخصص بالتدريب والتأهيل لعلاجه.‏

«طارق المصري اختصاص كلام ولغة بالمنظمة السورية للمعوقين آمال» تحدث عن حالة نقص السمع عند الأطفال والتي اعتبرها من أكثر الإعاقات انتشارا» في لعالم حيث يوجد 500 مليون معوق بالعالم و9ملايين سماعة يتم تركيبها سنويا» باعتباره مؤشراً خطيراً ،ونوه إلى أهم المؤشرات في حالة نقص السمع حيث يضع الطفل يده على أذنه ويشعر بالألم و هذا يدل على وجود حالة التهابية في الأذن الوسطى ومن الضروري الانتباه لها، بالإضافة لوجود سوائل على وسادة الطفل وعدم الانتباه للمتكلم لكن ينمي ويطور مهارة قراءة الشفاه،‏

و لايستجيب للاشخاص والاماكن الذي يوجد فيها ازدحام ، و يشعر بضياعه وعدم فهم الأمور من حوله والالتهابات المصاحبة للأذن تكون مثل الدوار والإقياء الشديد تؤدي الى تدخل العلاج حيث نقص السمع يكون مستمرا ويكون متأخرا و من الممكن أن تتحول التهابات الأذن من متوسط الى شديد لعدم انتباه الأهل لها ،بالاضافة لأمراض الحصبة والنكاف يؤدي الى تلف في خلايا الأذن الداخلية ،والطفل يمكن أن يسمع حروفاً دون أخرى مثل الباء والتاء لكن أصوات اخرى مثل الصفيرية مثل الشين و الصاد لايسمعهم ويطلب رفع الصوت وإعادة طلب الكلام ،‏

وأوضح المصري أسباب نقص السمع عند الأطفال كأسباب تتعلق بالحصبة الألمانية فيجب على كل أم أخذ اللقاح فهي من اﻷسباب التي تؤدي إلى نقص السمع عند الاطفال، وتناول بعض الأدوية تؤثر على الجنين الاصابة الجسدية للأم اثناء الحمل الاطفال ونقص الاكسجة والتهاب السحايا والحمى واليرقان ، وأوضح كيفية والوقاية من نقص السمع في عدم زواج الأقارب والعناية بصحة الأم والوقاية من أمراض الطفولة مثل (شلل الاطفال) ومعالجة أمراض الأذن وطنين الأذن.‏

«محمد علي الشيخ الكريم «مدرب لغة إشارة نوه إلى لغة الصم وهي لغة الاشارة وتحدث عن الصعوبات والمشاكل من ناحية تعلم الصم، وعن المشكلات التي تتواجد لدى مدرسي الصم في معاهد التعليم الصم الحكومية والخاصة والتي تتمثل بعدم ملاءمة المناهج بما يتناسب مع الصم واحتياجاتهم وإمكانياتهم ،وتحدث عن جمعية (إيماء) والتي أسسها منذ ثمان سنوات ،ودورها الأساسي بتعلم الصم والتي تحاول سد النقص في التواصل مع الصم، وعن التحديات التي فرضتها الأزمة وكيف انعكست على تعليم الصم، ودعاالأهالي إلى تعلم لغة الأشارة لأن في ذلك حقاً على المجتمع وجزءاً منه الذي يعتبر معزولا» اجتماعيا» ،وبالنهاية تم تعريف الحضور على بعض العبارات الأساسية المستخدمة في لغة الإشارة للتخاطب مع الصم.‏

«إيمان ليلا» رئيسة المركز الثقافي أجابت في سؤال عن أهمية هذه الإيضاحات المتنوعة والتي تحتوي على معلومات مفيدة فنوهت بقولها إن تسليط الضوء على الإعاقات التي تم التعريف عليها ﻻتلفت النظر منذ عمر مبكر للطفل و لكن هي صعبة حتى التعامل مع الحالات ليست بالأمر السهل ،و لو اكتشفت منذ البداية لتداركها أهالي الاطفال ولم تصبح هموما تثقل كاهلهم،‏

وتابعت في ذكرى يوم المعوق يوجد دائما» فقرات متنوعة، و التلميح الى بعض المشاكل و السلبيات و إيجابيات حياة المعوق من جميع جوانبه و حقوقه ،فمن المهم التنويه إلى كل أنواع الاعاقات بندوات و محاضرات التوعية‏

و معرفة أنواع لإعاقات جديدة وكيفية التعامل معها .‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية