وبحسب رأي الخبراء والمحللين الماليين فإن الانخفاض الذي طرأ على مؤشر سوق دمشق للأوراق المالية كان ظاهرة طبيعية تترافق مع الربع الأخير من العام وتتعلق بتصفية حسابات نهاية العام لبعض المستثمرين وحاجتهم إلى السيولة النقدية ما يدفعهم إلى طرح ممتلكاتهم من الأسهم للبيع، هذا من جهة، ومن جهة أخرى فإن هذا الانخفاض يتعلق بالوضع العام والظروف العامة التي تمرّ بها البلاد بالتوازي مع الترقب والمتابعة لاستقرار أسعار صرف العملات الأجنبية والعملة الوطنية في الوقت نفسه.
وكان الدكتور محمد وائل حبش الخبير والمحلل المالي (في حديث سابق للثورة) قد توقع أن يعاود مؤشر السوق ارتفاعه مع بداية العام الجديد وأن يغلق مع نهاية هذا العام على ١٣٠٠ نقطة بشكل تقريبي.
أما عن تداولات يوم أمس فقد أغلق مؤشر سوق دمشق للأوراق المالية في جلسته على ١٢٧٤ نقطة في حين انخفض حجم وقيم التداول عن الأسبوع الماضي، حيث بلغ إجمالي قيم التداولات يوم أمس ٤,٨٨ مليون ليرة سورية موزعة على ٤٣ صفقة وبحجم تداول مقداره ٣٩ ألف سهم، حيث تصدر بنك البركة - سورية إجمالي قيم التداولات بمبلغ ١,٢٨ مليون ليرة سورية من خلال ١٥ صفقة ليغلق سهمه على سعر ١٢٧,٣٠ ليرة سورية مسجلاً بذلك ارتفاعاً عن سعر إغلاق جلسة التداول السابقة، وقد جاء تالياً له مباشرة بنك سورية الدولي الإسلامي بقيمة تداول مقدارها ١.٢٢ مليون ليرة سورية من خلال ٩ صفقات ليغلق سهمه على سعر ١١٤,٧٦ ليرة سورية مع تسجيل ارتفاع جديد أيضاً، أما في الترتيب الثالث بتداولات سوق دمشق للأوراق المالية فقد جاء بنك قطر الوطني-سورية بقيمة تداول إجمالية بلغت مليون ليرة سورية من خلال ٨ صفقات، ليأتي بعده في الترتيب الرابع بنك الشام بقيمة تداول بلغت ٧٤٤.٧ ألف ليرة سورية من خلال ٦ صفقات، ومن ثم في الترتيب الخامس بنك بيمو السعودي الفرنسي بتداول مقداره ٢٤٤ ألف ليرة سورية من خلال صفقة واحدة.
كما شارك في جلسات التداول يوم أمس أسهم كل من بنك سورية والمهجر وبنك الشرق وفرنسبنك-سورية بتداولات بقيت أقل من ٢٠٠ ألف ليرة سورية لكل منهم مع الأخذ بعين الاعتبار أن الصفقات التي تمت على أسهم هذه البنوك بقيت صفقات محدودة لم تتوسع، في حين لم تتم أي صفقة على بقية الشركات المساهمة المدرجة بالبورصة.