حيث أبدت موافقتها على الإعلان والتعاقد لتنفيذ المشروع المذكور وفق أحكام نظام العقود الصادر بالقانون رقم 51 لعام 2004 على أن يكون وارداً بخطة الموازنة المستقلة، بالإضافة إلى توافر الاعتماد اللازم على أن تبقى صحة الإجراءات المتخذة والأسعار والكميات وتحديد الأولوية والأهمية على عاتق المحافظة.
رئيس مجلس بلدية جرمانا الدكتور تامر قسام بين أن الواقع المزري للمدينة وما تشهده من انتشار للقمامة في مختلف الأحياء مردّه ليس لتقصير الجهة المعنية أو كوادرها، إنما بسبب انعدام مادة المازوت الضرورية لعمل الآليات المخصصة لنقل القمامة (محافظة على النظافة)، والتي من المفروض أن توفر بشكل خاص لمتابعة سير العمل على أكمل وجه، إذ لم تدخل إلى مدينة جرمانا منذ 23 الشهر الماضي أي من مخصصات المازوت.
ومع هذا الواقع المحزن والوضع المزري الموجود بسبب القمامة والنفايات، إلا أن الجهة المعنية لا تكترث، وحجم القمامة المنتشرة وضررها يزداد يوماً بعد يوم، إذ باتت بعض الأحياء خارج التغطية، والمثير للسخرية أن تراكم أكوام القمامة في أحد الأحياء أدى إلى إغلاق مدخل أحد الأبنية بشكل كامل، حتى إن إحدى السيارات محتجزة منذ أيام وسط تلال القمامة، وإذا بقي الحال على ما هو عليه ستنتشر الأمراض والروائح الكريهة الناتجة عن هذه المخلفات الضارة وتفاعلها مع عوامل البيئة ومع بعضها.
معاناة وشجون بالجملة في أغلب الأحياء وتردٍّ في واقع النظافة الذي أصبح مشلولاً وهو يحتاج إلى عناية مشددة، ونحن بدورنا نتساءل عن مصير النظافة خاصة بعد إطلاق الوعود منذ سنين للاهتمام بها.