|
|
في الطريق إلـــى يومهــا.. رؤيـة وهو يوم يذكر بضرورة دعم اللغة العربية والنهوض بها كونها الوعاء الذهبي الذي يحفظ تراث الامة وذاكرتها، فتهب الجهات المعنية بحملة من النشاطات والندوات والمؤتمرات للوقوف على أهمية الحفاظ على اللغة لأنها تمثل اخر قلعة من قلاع الهوية التي يحتمي بها المواطن العربي خشية فقدان شخصيته وهويته من جراء العولمة المهيمنة وتحديات العصر التي تبعد المواطن العربي عن لغته الام والاتجاه نحو العامية تارة أواللغة الاجنبية تارة اخرى، غير آبه بما تحمله هذه اللغة من أصالة وعمق وتراث يحمل عبق الاجداد وابداعهم ليصل إلى الحاضر امتدادا إلى المستقبل. وما الندوة التي يقوم بها مجمع اللغة العربية بدمشق تحت عنوان «أضواء مجمعية على مجالات الاصلاح» إلا واحدة من هذه الجهود التي تسجل له للنهوض بلغتنا العربية لتواكب تطورات العصر وقد جهد المجمع على تأليف كتب عديدة للمصطلحات الجديدة حتى تكون لغتنا فاعلة في جميع المحافل الدولية والمؤسسات الثقافية ولكن الواقع ينبئ بمؤشرات لها دلالات ليست ايجابية وخصوصا ونحن نرى ذاك التقهقر والتراجع في مستويات تعليم اللغة العربية في المدارس التي نحصد نتائجه في المؤسسات الثقافية على صعيد الجامعات والاعلام والاعلان، مايتطلب تضافر جهود جميع المعنيين بالشأن الثقافي لمتابعة الحفاظ على لغتنا، فأصالة أي شعب وأي امة تبدأ من لغتها التي تشكل في مضمونها العمود الفقري في تاريخه وحاضره ومستقبله، فهلا سعينا إلى تمكين لغتنا ووضعها في المكانة اللائقة بها متمثلين قول الشاعر حافظ ابراهيم: أنا البحر في احشائه الدر كامن فهل سألوا الغواص عن صدفاتي ؟!
|
||||||||||||||||||||||||||
