و هنا في هذه السطور سنقف على قرارات للمكتب التنفيذي صدرت تباعاً و بعد كل اجتماع، هذه القرارات التي كانت غريبة و تعكس سياسة أصحاب القرار الذين رفعوا شعار (ما حدا حاسس) و قبله شعار( يبلطوا البحر)؟!
منح و مكافآت مالية
في آخر القرارات جاء في النص:
منح إعانة مالية ( 1.000.000) ل.س لكل من أندية : النضال – المجد – الوثية – النواعير – الطليعة – الجزيرة – الجهاد – الفتوة – حطين – تشرين و جبلة. و ( 500.000) ل.س لكل من أندية الكرامة – الوحدة – الاتحاد لتغطية نفقات المشاركة بالدوري الكروي .
- منح إعانة مالية وقدرها ( 500.000 ) ل.س لكل من ناديي عفرين والجهاد لتغطية قيمة تذاكر سفر للمشاركة بالدوري الكروي .
- صرف مكافأة مالية لنادي الاتحاد وقدرها ( 150.000) ل.س لمشاركته بالدورة السداسية الكروية وبقائه بمصاف أندية الدرجة الأولى . و ( 100.000 ) ل.س لنادي الحرية لمشاركته في الدورة السداسية الكروية وفوزه في مباراتي الاتحاد وأمية.
و المتأمل في هذه القرارات يستغرب على سبيل المثال أن يُمنح نادي الاتحاد مكافأة لمشاركته في الدورة السداسية، وكأنها دورة ودية، و فوق ذلك قيل لبقائه في الدرجة الأولى، في حين أنه و بالمنطق يجب محاسبة وعقوبة النادي و هو العريق لتردي مستواه و اضطراره للعب الدورة التي اخترعت ليبقى!. وفي الفقرة ذاتها منح نادي الحرية مكافأة ترضية حتى لا يغار من جاره الاتحاد، فقيل بمناسبة فوزه في مباراتي الاتحاد و الفتوة؟!
و عليه فإن على الاتحاد الرياضي أن يمنح كل فريق يفوز في مباراتين بالدورة مكافأة؟!. و هناك أسئلة أخرى تتعلق بقرارات منح للأندية، ومن ذلك أن نادي الوحدة الذي نال و كما لاحظتم إعانة لتغطية نفقات مشاركته بالدوري الكروي،سبق و نال إعانة في قرارات سابقة و قيل حرفياً أنها لمتابعة نشاطاته في كرتي القدم و السلة. فكيف يحصل نادٍ ما على إعانات باستمرار ، ولا تحصل أندية أخرى ؟! وما هي المعايير و الأسس التي تتخذ فيها قرارات الدعم للأندية ومع وجود أكثر من مكيال؟! أسئلتنا و كلامنا يجب ألا تُفهم بأننا ضد إعانة الأندية ، بل على العكس. ولكن من الواضح أن المال ينفق بحسب المزاج وحسب العلاقة بين الأندية و المكتب التنفيذي. و من يلاحظ طريقة الصرف يتساءل مستغرباً: وهل خزينة الاتحاد الرياضي ممتلئة ليصرف بهذه الطريقة؟!
إيفاد و تساؤلات
أما المستغرب حول قرارات الإيفاد فيتلخص في أمرين، أولهما أن إيفاد منتخبات ألعاب ما و هي غائبة عن الساحة و النشاط يبدو و كأنه مكافأة على التقصير، وهذا يعني أنها اتحادات مدللة و مقربة، ومن ذلك إيفاد منتخب الجمباز الفني إلى روسيا هذا الشهر للمشاركة بدورة هناك، وهذا مثال. والأمر الآخر المستغرب في قرارات الإيفاد فهو أن يقرر المكتب التنفيذي إيفاد أشخاص لحضور دورات أو اجتماعات بدعوة من الاتحادات الأخرى و هي مدفوعة الأجر(بطاقات سفر و ما إلى ذلك)، فهل هذا إيفاد؟ هذا من جهة، ومن جهة أخرى يتم إيفاد أشخاص لحضور دورات و لا نعرف ما هي صفتهم و على أي أساس أوفدوا؟ ولكم في القرارات الأخيرة أمثلة كثيرة..
و أخيراً نقول إننا نتوقع بعد قراءة هذا الموضوع أن يبحثوا عن أعذار و حجج و فتاوى، لأننا لم نعرف منهم إلا هذا ،ولأن شجاعة الاعتراف بالخطأ مفقودة، إن كان غير مقصود، فما بالكم إن كان عن سابق إصرار؟!