لافتا إلى أن الوسائل الإعلامية المتآمرة على سورية لم تكتف بإخراج مشاهد الفبركة والتشويه والتحريض وإنما أقامت الحوارات والمقابلات كفائض آخر من الدجل والنفاق ودعم الإرهاب بشقيه الوظيفي واللوجستي ومحاولة تلميع الوجه القبيح والقميء للعصابات الإرهابية وتبييض صفحتها.
وقال التوبي إن هناك غيضا من فيض مما تنقله ماكينات الإعلام المرئي منها والمسموع والمقروء من لقاءات ومشاهد معدة مسبقا وكذلك مواقف وخطابات مجترة من منابر النفاق والتآمر الغربي وبعضه العربي والإقليمي والمحمولة على عكاز الكذب والافتراء ومنها ما يسمى المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له وهي احدى الدول المكونة لمعسكر التآمر والعدوان على سورية.
وتابع ساخرا كيف يتسع للمنطق وللعقل أن يستوعب أن غارة واحدة لطيران الجيش العربي السوري تقتل وتصيب عشرات المدنيين بينما تقتل وتصيب عشرون غارة للتحالف عشرات المسلحين دون أن تطال مدنيا واحدا.
وقال مستهجنا ألا يوجد في مثل هذه الدعايات استغباء للمشاهدين والمستمعين مرجحا أن تكون صور الضحايا والجرحى والدمار التي يتم بثها على أنها جراء هجمات للجيش العربي السوري نتيجة غارات لطيران التحالف أو اعتداءات العصابات الإرهابية المسلحة لاتهام الجيش العربي السوري بها مشددا على أن هذه المعلومات تؤكد وجود اختلالات عقلية وأمراض نفسية واضحة تندرج في إطار مؤامرة الإرهاب والتحريض والتشويه.
وفي عنوان آخر» واعروبتاه» استنكرت الكاتبة والإعلامية المصرية سناء السعيد صمت المجتمع الدولي وتستره على العدوان الصهيوني السافر على منطقتين آمنتين في ريف دمشق رغم انكشاف العلاقة الوثيقة بين كيان الاحتلال الصهيوني والتنظيمات الإرهابية التكفيرية في سورية الذي يشكل خرقا صارخا لقواعد القانون الدولي .
كما بين مخططات إسرائيل العدوانية المدعومة من الغرب ودول إقليمية كمشيخة قطر ونظام حزب العدالة والتنمية في تركيا معتبرة أن إسرائيل حصلت على الضوء الأخضر من أمريكا لتنفيذ هذا العدوان .
وانحت الكاتبة والإعلامية المصرية باللائمة على مواقف الدول العربية التي كان عليها الوقوف إلى جانب سورية ودعمها وإدانة الإرهاب بعد أن ظهرت حقيقة المشروع الصهيو أمريكي في المنطقة الرامي إلى تفتيت دولها كافة وتجزئتها مشيرة إلى أن هذه الدول التزمت الصمت حيال العدوان الصهيوني السافر على سورية العروبة التي جابهت على مدى السنوات الأربع الماضية ولا تزال آفة سرطانية متوحشة ممثلة بالتنظيمات الإرهابية التكفيرية مثل /جبهة النصرة/ والإخوان المسلمين وغيرهما من الخونة المرتزقة الذين يضطلعون بتنفيذ مخطط خارجي ضد دول المنطقة يعتمد على نشر الفوضى الهدامة من خلال القتل والترويع .
وفي مقال آخر استنكرت السعيد قتل الوزير الفلسطيني زياد أبو عين أثناء مشاركته في فعالية غرس أشجار الزيتون الأربعاء الماضي القرب من رام الله وذلك بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان.
وأكدت أن ما قامت به إسرائيل بحق الوزير الفلسطيني يشكل جريمة حرب مكتملة الأركان ضد مظاهرة سلمية وانتهاكا صارخا لحقوق الإنسان مشيرة إلى أن هذه الجريمة لا يمكن السكوت عليها أو تجاهلها لم يحرك المجتمع الدولي ساكنا تجاهها
وانتقدت السعيد بهذا الصدد الصمت والغطاء الغربي برعاية أمريكا لجرائم إسرائيل والذي شكل تشجيعا وحصانة فريدة من نوعها يتيح لها اقتراف ما شاءت من آثام دون مساءلة أو محاسبة أو معاقبة