وتتضمن الزيارة متابعة واقع تنفيذ الاتفاقيات الموقعة بين الجانبين وآليات ترجمتها على ارض الواقع بشكل يلبى طموحات الجانبين وكذلك توقيع اتفاقيات جديدة تعزز التعاون المشترك.
وقال الحلقي في تصريح للصحفيين لدى وصوله الى مطار مهر اباد الدولي في طهران: ان الزيارة تأتي في إطار التعاون الثنائي المزدهر والمتنامي على الصعد كافة الاقتصادية والتجارية والصناعية والصحية والتنموية.
وأشار الحلقي الى ان الزيارة تهدف أيضا لفتح آفاق جديدة للتعاون الثنائي يلبى طموحات الشعبين والبلدين الصديقين ويعزز صمود الشعب السوري في وجه الحرب الاقتصادية التي تستهدف قدراته وكذلك الحصار الجائر الذي يواجهه من خلال فتح آفاق جديدة عبر الخط الائتماني الإيراني وإقامة مشاريع تنموية مشتركة ومساهمة الشركات الإيرانية في مرحلة البناء والاعمارسس.
وأكد الحلقي ان تنامي دور محور المقاومة والممانعة في المنطقة أحبط كل المخططات الغربية المريبة التي تستهدف المنطقة لتمزيقها ونهب ثرواتها وخاصة المشاريع الصهيواميركية بفضل صمود الشعب السوري الذي يصنع الانتصار تلو الانتصار ويسطر ملاحم عظيمة بالتضحية والصمود من اجل عزة سورية ووحدتها وسيادتها وذلك بفضل تلاحم الشعب والجيش ووقوف الاصدقاء الى جانبه وعلى رأسهم إيران.
وشدد الحلقي على ان مواجهة الإرهاب مسؤولية تقتضى تكاتف جهود كل دول العالم والمنظمات الدولية لمواجهته ومنع قيام بعض الدول بتقديم الدعم المالي واللوجستي والعسكري للإرهابيين وعدم جعل بلادهم ملاذا آمنا لهم ولفكرهم الإرهابي المتطرف المجرم.
ولفت الحلقي إلى أن الشعب السوري سوف يستمر في نضاله ضد الإرهاب وسوف يطهر سورية من دنسه بالتزامن مع السعي لتعزيز الوحدة الوطنية وتحصين المجتمع ضد الغزو الثقافي التكفيري الهدام من خلال الحوار بين السوريين دون تدخل خارجي.
وقدم الحلقي الشكر للشعب والقيادة في إيران وعلى رأسها قائد الثورة الإسلامية السيد علي الخامنئي والرئيس حسن روحاني على مواقفهم المشرفة إلى جانب الشعب السوري في صموده وتصديه للحرب الكونية الظالمة.
وأشار الحلقي إلى أن إيران بفضل الإنجازات الكبرى التي حققتها على كافة الصعد أصبحت قطبا عالميا فاعلا ومؤثرا وعامل استقرار للمنطقة ومدافعا حقيقيا وقويا عن قضايا شعوبها.
وختم الحلقي بالتأكيد على أن العلاقات المتميزة بين البلدين ترسخت بفضل العلاقات التاريخية الاستراتيجية الراسخة والمتنامية والتي أسسها القائد الخالد حافظ الأسد والقائد المؤسس للثورة الإيرانية الإمام الخميني والتي تتنامى وتتعزز في ظل قيادة الرئيس بشار الأسد والرئيس روحاني ومباركة السيد علي الخامنئي.
ويضم الوفد السوري المرافق للحلقي وزراء الكهرباء المهندس عماد خميس والصناعة الدكتور كمال الدين طعمة والنفط والثروة المعدنية سليمان العباس والصحة الدكتور نزار يازجي وأمين عام مجلس الوزراء تيسير الزعبي والدكتور أديب ميالة حاكم مصرف سورية المركزي والدكتورة ريما القادري رئيس هيئة التخطيط والتعاون الدولي وعدد من المديرين العامين.
وكان في استقبال الوفد في مطار مهر آباد محمد عباس أخوندي وزير الإسكان وإنشاء المدن الإيراني ورستم قاسمي رئيس اللجنة الاقتصادية السورية الإيرانية والدكتور عدنان محمود السفير السوري في طهران والسفير الإيراني بدمشق محمد رضا رؤوف شيباني.