ونقلت وكالة إرنا عن المتحدث باسم الوزارة عباس موسوي قوله في تصريحات للصحفيين أمس إن الرئيس الإيراني حسن روحاني بعث رسالة إلى قادة دول مجلس التعاون الخليجي والعراق تتضمن النص الكامل لـ»مبادرة هرمز للسلام» الخاصة بتأمين الملاحة البحرية في المنطقة داعيا إياهم إلى تضافر الجهود الجماعية في سياق تنفيذها.
وأضاف موسوي إن هذا الأمر يدل على موقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية الجاد والأهمية التي توليها لدور الدول الإقليمية في تأمين وترسيخ الاستقرار داخل منطقة الخليج، مشيرا إلى أن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف سيبعث قريبا رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس في هذا الخصوص.
وتقدمت الحكومة الإيرانية في أيلول الماضي بمبادرة لتشكيل تحالف دولي لضمان الأمن في منطقة الخليج يضم كلا من إيران والعراق ودول مجلس التعاون الخليجي.
من جهة ثانية أكد موسوي أن واشنطن عاجزة عن اللجوء للمبادرة والحلول الدبلوماسية ولا تعتمد إلا القوة والإرهاب الاقتصادي.
وأوضح موسوي أن دبلوماسية الغطرسة الأمريكية تحولت تجاه سائر الدول والآليات الدولية إلى مشكلة عالمية داعيا واشنطن إلى التخلي عن الأوهام التي تعيشها بدلا من فرض إجراءات حظر مكررة، والعودة إلى تنفيذ التزاماتها في مجال الاتفاق النووي.
وبشأن إجراءات الحظر الأمريكية على قطاع البناء والمنشات الإيرانية قال موسوي إن هذه الخطوات تدل على ضعف وعدم كفاءة هذا البلد دبلوماسيا وهي لن تحقق أهدافها.
في الأثناء أكد النائب الأول للرئيس الإيراني اسحاق جهانغيري أن مكافحة الإرهاب وضمان السلم والأمن الدوليين يتطلبان تعاونا إقليميا ودوليا.
وفي كلمة ألقاها أمس خلال الاجتماع الثامن عشر لرؤساء حكومات الدول الأعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون في طشقند قال جهانغيري وفق ما نقلت وكالة أنباء فارس ان إيران تأسف لكون بعض منظمات مكافحة الإرهاب الرسمية والفعالة في البلدان المستقلة ونتيجة لسياسات الغطرسة التي تنتهجها الحكومة الأمريكية تواجه اتهامات بأنها إرهابية وتخضع لمعايير مزدوجة في سياسات مكافحة الإرهاب.
وفيما يتعلق بالاتفاق النووي لفت جهانغيري إلى أن بقاء هذا الاتفاق رهن بالتوازن في تنفيذ التعهدات من قبل جميع الأطراف وتمتع إيران بمنافعه الاقتصادية، مبينا أن الاتفاق النووي يعد انموذجا فاعلا وناجحا للدبلوماسية متعددة الأطراف والذي تم التوصل إليه في إطار مفاوضات صعبة وطويلة.
وأشار نائب الرئيس الإيراني إلى ان الإدارة الأمريكية الحالية انسحبت من الاتفاق النووي في إجراء غير مسبوق وعملت على منع إيران من التعاون الاقتصادي مع دول العالم من خلال فرض إجراءات حظر مالية ومصرفية وسن قوانين داخلية ومنع نقل التقنيات الحديثة مؤكدا أن هذه الإجراءات تعتبر مثالا واضحا على الإرهاب الاقتصادي والانتهاكات الجسيمة لمبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
وبين جهانغيري ان مشاركة إيران في إطار منظمة شنغهاي للتعاون ستعزز التحالف الدولي لتعزيز السلام الدائم والتعايش السلمي وإيجاد فرص جديدة للتنمية.
بدوره أكد المتحدث باسم مجلس صيانة الدستور في إيران عباس على كدخدائي أن السياسة الأمريكية القائمة على فرض الضغوط القصوى والحظر الاقتصادي على إيران اثبتت فشلها.
ونقلت وكالة أنباء فارس الإيرانية عن كدخدائي قوله في تغريدة على موقع تويتر أن»الحظر الأمريكي الأخير ضد قطاع الاعمار والبناء في ايران دليل آخر على حجم الخيبة التي يعاني منها الرئيس الاميركي دونالد ترامب نتيجة فشل سياساته» مشيرا إلى ان عدم جدوي سياسة فرض الضغوط القصوى على الشعب الإيراني أدى إلى ظهور عدوانية ترامب إلى العلن مرة جديدة.