تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


من «وعد بلفور» إلى «صفقة القرن».. 102 عام وجسر التآمر الغربي موصول..فلسطين: الحقوق لا تسقط بالتقادم.. ومحاولات تصفية القضية ستفشل

وكالات -الثورة
أخبار
الاحد 3-11-2019
مع الذكرى الـ 102 لوعد بلفور المشؤوم، أكدت الخارجية الفلسطينية أن السلطة الفلسطينية نجحت في إفشال كل المحاولات الأميركية الصهيونية في فرض الوعد المشؤوم الجديد «صفقة القرن» على الشعب الفلسطيني وأفشلت قدرة العابثين بالحقوق الفلسطينية في الإعلان عن تلك الصفقة المشؤومة.

واشارت الخارجية الفلسطينية في بيان لها إلى ان ما تسمى بـ»صفقة القرن» هي نفس الصفقة البريطانية القذرة كوعد اميركي خبيث جديد يوازي وعد بلفور بخطورته كونه يهدف الى تصفية القضية الفلسطينية وشطب الحقوق المشروعة وينهي الأمل الفلسطيني ويقضي على حق الدولة واقامتها، مشيرة الى ان الصفقة الاميركية القذرة تترجم وعد بلفور المشؤوم عمليا لكي يحقق غاياته في بقاء الشعب الفلسطيني من دون دولة.‏

في السياق ذاته اكدت حنان عشراوي عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أن إعلان وعد بلفور المشؤوم هو نقطة انطلاق مأساة الشعب الفلسطيني بكامله، ومازالت اثار هذا العدوان تلقي بظلالها القاتمة على فلسطين والمنطقة وطالبت في بيان لها في الذكرى الـ 102 لوعد بلفور الجائر الحكومة البريطانية بالاعتذار عن الظلم الذي لحق بالشعب الفلسطيني جراء هذا الإعلان الغاشم، وأن تقوم بعملية تصحيح تبدأ بالاعتراف فورا بدولة فلسطين المستقلة وذات السيادة على حدود العام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، ودعت بريطانيا الى تحمل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية والسياسية تجاه نتائج وابعاد هذا الحدث الخطير والهدام، وطالبت في هذا السياق مجلس العموم البريطاني بالضغط على الحكومة للقيام بدور فاعل وجاد للدفاع عن حقوق الفلسطينيين المسلوبة وضد سياسات التطهير العرقي والتهجير القسري والفصل العنصري وعمليات التوسع والضم والسرقة التي يرتكبها كيان الاحتلال.‏

بموازاة ذلك وفي الوقت الذي ترفض فيه بريطانيا تقديم اعتذارها للشعب الفلسطيني عن جريمة وعد بلفور الذي منحت بموجبه الارض الفلسطينية للصهاينة تبجحت مندوبة بريطانيا الدائمة لدى الأمم المتحدة، كارين بيرس برضا المملكة المتحدة على وعد بلفور الذي أبدت فيه الحكومة البريطانية عام 1917 سعيها لقيام كيان صهيوني في الأراضي الفلسطينية، وجاء ذلك أثناء مؤتمر صحفي عقدته بيرس في مقر الأمم المتحدة، بمناسبة تولي بريطانيا رئاسة مجلس الأمن الدولي للشهر المقبل، ردا على سؤال عما إذا كان يجب على الحكومة البريطانية الاعتذار أمام الفلسطينيين عن وعد بلفور المشؤوم الذي مهد الطريق لاحتلال أراضيهم، متشدقة بكل وقاحة ان بلادها «تفتخر» بالدور القذر الذي لعبته لاقامة الكيان الصهيوني الغاصب على الاراضي الفلسطينية المحتلة.‏

من جهة اخرى ارتفع عدد الوحدات الاستيطانية التي خططت حكومة الاحتلال بزعامة بنيامين نتنياهو لبنائها إلى 8337 وحدة استيطانية جديدة منذ بداية العام الجاري، بزيادة تقارب 50% مقارنة بعام 2018.‏

وبحسب تقرير حقوقي فلسطيني فقد صادق ما يسمى «مجلس التخطيط الأعلى» التابع للإدارة المدنية للاحتلال مؤخراً على بناء 2342 وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية واعتبر التقرير أن حكومة اليمين الصهيوني العنصري تواصل سياستها التي تستهدف تقويض إمكانية التوصل إلى امكانية اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة المترابطة جغرافيا عبر توسعها في مصادرة أراضي الفلسطينيين والأراضي العامة التي تعود لخزينة دولة فلسطين وفي بناء المزيد من الوحدات السكنية في المستوطنات في الضفة الغربية ،لافتا الى ان سلطات الاحتلال رفعت من وتيرة الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ وصول دونالد ترامب إلى البيت الأبيض قبل 3 سنوات على نحو غير مسبوق.‏

وأشار التقرير الحقوقي إلى ان ما يسمى «مجلس التخطيط الأعلى» في حكومة الاحتلال صادق في ظل الإدارة الأميركية الجديدة على ما معدله 7 آلاف وحدة استيطانية سنوياً بضوء أخضر من إدارة ترامب المتصهينة، أي ما يقرب من ضعف متوسط الوحدات الاستيطانية في السنوات الثلاث التي سبقتها.‏

وتعتزم حكومة الاحتلال بحسب المخطط الجديد توسعة مستوطنة «براخا» المحاذية لمدينة نابلس من الجنوب، حيث يجري التخطيط لبناء 207 وحدات استيطانية، هذا إلى جانب مستوطنة «دوليف» التي أقيمت على أراضي قرية الجانية، حيث يجري التخطيط لبناء 382 وحدة استيطانية ومستوطنة «مفؤوت يريحو» حيث تقرر بناء 182 وحدة استيطانية وهو عدد كبير مقارنة بحجم هذه المستوطنات الصهيونية الصغيرة.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية