فنحن لم نستعمل أرجلنا كما كنا نفعل في الماضي سواء أكان من خلال المشي الطويل ، صعود السلالم، النزول إلى الاسواق، عدم ممارسة الرياضة اليومية، قلة الحركة، وجلوسنا امام التلفزيون والكمبيوتر لساعات طوال، ناهيك عن العادات الخاطئة في رفع الاوزان أو الاطفال، والتقاط الاشياء من الارض، واستعمال السيدات الاحذية ذات الكعب المبالغ في ارتفاعه.
ومن الضروري القول: انه حتى طلبة المدارس يعانون آلاماً في الظهر والمفاصل مع انحناء وحدب واعوجاج في الظهر، بسبب الحقيبة المدرسية المثقلة بالكتب والمستلزمات المدرسية والتي ينوء الكبار بحملها.
ولا يمكن نسيان أن قلة التعرض الصحيح لاشعة الشمس يؤدي الى نقص في فيتامين د، بالتالي إلى ترقق العظام مع آلام وكسور فيها.
بداية.. نبدأ في الوقاية التي تكون بالتعرض الصحيح لأشعة الشمس، وذلك بعدم وجود حائل بينها وبين الجلد وتناول الاغذية المغذية الغنية بالكالسيوم (حليب - عصير البرتقال - التمر - البروكولي) والغنية بفيتامين د يوميا.
هذه الاسباب الفيزيولوجية لآلام الظهر والمفاصل من الممكن تجنبها بسهولة بمنع اسبابها ،وممارسة الرياضة اليومية خاصة المشي والسباحة وتمارين بدنية حفيفة مع إنقاص الوزن.
أما أهم الاسباب المرضية لآلام الظهر والمفاصل فهناك الرضوض - الكدمات - الكسور - الالتهابات المفصلية الحادة والمزمنة الميكروبية منها والروماتيزمية الرثوية - ونظير الرثوية - التشوهات الخلقية - والأورام الحميد منها والخبيث.
وقد يكون السبب بعيداً عن الجهاز الحركي، إلا أن الأعراض تظهر فيه، كأن يكون السبب مرض الجهاز البولي والتناسلي ، الكبد، المعدة، القولون، البنكرياس، او جهاز الدوران، أو قد يكون أي من أجهزة الجسم الاخرى السبب.
ومن ناحية العلاج فهناك العلاج عن طريق عقاقير عشبية وطبية معالجة فيزيائية وطبيعية حقن في المفاصل ، جراحة متعددة تصل إلى استبدال المفصل بآخر صناعي كما لا ننسى في النهاية أن درهم وقاية خير من قنطار علاج.
الدكتور محمد حاج زعير
الاختصاصي بأمراض وجراحة العظام والمفاصل