مذكرة التفاهم التي وقعها عن الجانب السوري وزير الكهرباء المهندس محمد زهير خربوطلي وعن الجانب الإيراني وزير الطاقة الدكتور رضا أردكانيان تضمنت العمل على إعادة بناء منظومة الكهرباء في سورية وتوطين صناعة التجهيزات الكهربائية فيها كما تشمل إنشاء محطات توليد الكهرباء وشبكات النقل والتوزيع والعمل على إعادة بناء وتقليص التلف في شبكة توزيع الكهرباء في مجالات الهندسة والتشغيل وخدمات الزبائن، والاستثمار المشترك وتبادل المعلومات الفنية لإنشاء أنواع محطات توليد الطاقة والطاقة المتجددة وكذلك إعادة بناء وتأهيل ورفع مستوى محطات توليد الكهرباء والتشغيل والصيانة وتأمين قطع الغيار للمحطات وتصليح المحولات الكهربائية وإنتاج المنتجات والأجهزة الكهربائية مع إعطاء الأولوية لإنتاج المعدات الذكية والمحولات والكابلات.
المذكرة تضمنت أيضاً العمل على تفعيل الربط الكهربائي الثلاثي بين سورية وإيران والعراق وذلك من خلال شراكة مشتركة تقوم بالدراسات والإعدادات الفنية اللازمة، كما شملت المذكرة الخطة الشاملة التدريبية بما فيها الدورات التكوينية قصيرة وطويلة المدى لتعزيز أداء وخبرات الكوادر في القطاع الكهربائي وإجراء مشاريع أبحاث مشتركة.
وأكد الوزيران خربوطلي وأردكانيان في تصريحات عقب التوقيع العزم الجاد من الجانبين على تنفيذ مذكرة التفاهم بالسرعة المطلوبة والعمل المستمر من أجل تطوير وتوطين صناعة التكنولوجيا والتجهيزات الكهربائية وصولاً إلى إعادة المنظومة الكهربائية في سورية إلى ما كانت عليه قبل الأزمة وتحقيق الاكتفاء الذاتي بذلك.
حضر حفل التوقيع سفير سورية في طهران الدكتور عدنان محمود وسفير طهران في دمشق جواد ترك أبادي.
وفي سياق آخر أكد خربوطلي أهمية التعاون مع القطاع الخاص الإيراني بمجال توريد وإنتاج التجهيزات الكهربائية.
وقال خلال لقائه ممثلي القطاع الخاص الناشطين فى مجال صناعة الكهرباء والتجهيزات الكهربائية المختلفة في طهران أن البنى التحتية أصبحت مناسبة لإقامة المشاريع الإستراتيجية في مجال الطاقات المتجددة الشمسية والريحية والعدادات والتوترات العالية والمحولات وذلك بعد أن عمَّ الأمن والاستقرار معظم الأراضي السورية.
واطلع خربوطلي من ممثلي القطاع الخاص عن مجال نشاطهم وعملهم وإمكانية الاستفادة من ذلك في دعم وتأهيل وتطوير منظومة الكهرباء السورية مؤكداً إيجاد شراكة بين الجانبين لتوطين صناعة العدادات في سورية وتركيب محطات جديدة وتأهيل المحطات التي تعرضت للتخريب من التنظيمات الإرهابية.
كما تم بحث واستعراض واقع عمل الشركات الإيرانية العاملة في مجال القطاع الكهربائي في سورية والتأكيد على تنفيذ المشاريع الموقعة والعمل على تنفيذ أخرى جديدة بما تتطلبه المرحلة القادمة من الإعمار ودفع مسيرة الإنتاج.
من جانبهم أكد ممثلو القطاع الخاص الاستعداد الكامل للتعاون مع الجانب السوري لتطوير منظومة الكهرباء.
حضر اللقاء السفير السوري في طهران الدكتور عدنان محمود وحسن دنائي فر مستشار النائب الأول للرئيس الإيراني رئيس لجنة تنمية العلاقات الاقتصادية الإيرانية السورية العراقية.