وقال خامنئي في كلمة له خلال استقباله أمس الآلاف من التلاميذ وطلاب الجامعات الإيرانية عشية اليوم الوطني لمقارعة الاستكبار العالمي المصادف اليوم إن الحكومة الفرنسية تتوسط وتنقل الرسائل وتجري اتصالات، والرئيس الفرنسي يقول إنه في حال عقد لقاء مع أميركا ستحل كافة المشاكل، إنه إما أن يكون ساذجا أو متواطئا مع أميركا.
وأضاف: تجربتا كوبا وكوريا الشمالية في التفاوض مع أميركا ماثلة أمام أنظار المسؤولين الإيرانيين، في إشارة إلى عدم جدوى التفاوض مع إدارة ترامب.
وأوضح خامنئي أن المفاوضات مع الولايات المتحدة غير مجدية، قائلا: لقد التقى المسؤولون الأميركيون والكوريون الشماليون سابقا، وكل ما فعلوه كان التقاط صور تذكارية، دون أن تخفض أميركا عقوباتها المفروضة على كوريا الشمالية.
وشدد خامنئي أن أهم رد مقابل العداء الأميركي لإيران هو إغلاق الطريق أمام اختراقها السياسي، معتبرا أن من بين وسائل الحد من نفوذ واشنطن هو رفض إجراء أي محادثات معها، مشيرا إلى أن بلاده لن ترضخ لضغوط الولايات المتحدة، ومن يعتقد أن المفاوضات معها ستحل مشاكلنا فهو مخطئ مئة بالمئة.
ولفت الخامنئي إلى أن أميركا ناصبت العداء للشعب الإيراني على الدوام قبل الثورة الإسلامية وبعدها وما زالت أميركا تمارس الحظر والتهديد ووضع العراقيل أمام نهضة الشعب الإيراني معتبرا أنها باتت اليوم أضعف مما كانت عليه من قبل ولكنها في المقابل أصبحت أكثر وحشية وشراسة تجاه دول العالم.
وتابع: أميركا المتذئبة والديكتاتورية العالمية الشريرة التي لم تعرف حدودها لم تتغير، فقد باتت أضعف مما كانت عليه عام 64، لكنها اليوم أكثر وقاحة وتوحشا.
في الأثناء أكد القائد العام للجيش الإيراني اللواء عبد الرحيم موسوي أن جيش بلاده على استعداد تام لمواجهة جميع التهديدات المحتملة التي تحدق بها.
ونقلت وكالة أنباء «فارس» عن موسوي قوله خلال تفقده وحدات الرد السريع والقوات الخاصة التابعة للقوة البرية بالجيش الإيراني أمس: أحد الأهداف التي نسعى إلى تحقيقها في القوة البرية للجيش هو تدريب وحدات متعددة المهارات ومتعددة الأغراض،مشيرا إلى أن «طريقة أداء القوة البرية تغيرت حيث باتت مستعدة تماما للتهديدات.
من جهته أكد كبير متحدثي القوات المسلحة الإيرانية العميد أبو الفضل شكارجي بأنه إذا ارتكبت أميركا أي عدوان فان إيران ستستهدف مصالحها أينما كانت وسترد على العدوان بأعنف واقوي رد.
وقال شكارجي في حوار مع وكالة أنباء «فارس»: سنستهدف مصالح أميركا وحلفائها في أي نقطة وفي أي مكان كانت وقد أثبتت إيران قدرتها على هذا الأمر وحتى لو لم تشارك دولة ما في حرب محتملة لكنها تضع أرضها تحت تصرف العدو فإننا سنعتبر تلك الأرض ارض عدو وسنتصرف معها كما نتصرف مع العدو.
وأشار المتحدث إلى أن طهران أكدت مرارا أنها لم ولن تكون بادئة بأي حرب ولكن لو ارتكب العدو أي خطأ استراتيجي فإننا سنرد على ذلك العدوان بأعنف وأقوى رد يجعل العدو نادما على فعلته وفي نطاق جغرافي لا يتصوره أعداؤنا .
وأضاف شكارجي: إن أميركا وبريطانيا أصبحتا اليوم موضع سخرية العالم وأصبحتا على علم بأنهما في حال ارتكابهما أي خطأ استراتيجي فان ساحة العمل والجغرافيا وساحة الحرب سوف لن تكون تحت تصرفهما.