وأشار المركز في دراسة نشرها أمس إلى الاتصالات الدائمة بين البغدادي ورئيس جهاز مخابرات هذا النظام هاكان فيدان موضحاً أن فيدان ورئيس جهاز العمليات الخاصة في المخابرات العقيد المتقاعد كمال اسكين تان كانا يجريان بتوجيه من أردوغان اتصالات دائمة مع البغدادي وحتى الأيام الأخيرة من وجوده في قرية باريشا التركمانية القريبة من الحدود التركية.
ولفت المركز في تقريره إلى الدعم الكبير الذي قدمه النظام التركي لتنظيم داعش الإرهابي منذ بدايات الأزمة في سورية.
ولفتت الدراسة إلى أن الجهاز الأمني الاستخباراتي المرتبط بأردوغان مباشرة والذي كان على صلة مع البغدادي مسؤول عن تدريب وتسليح التنظيمات الإرهابية المدعومة من قبل هذا النظام وعن تنفيذ عمليات الخطف والاغتيال التي تستهدف من يرى فيهم النظام التركي عائقاً أو خطراً على مخططاته ومشاريعه في سورية.
وكان زعيم حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض كمال كليتشدار أوغلو أكد أن أردوغان كان دائماً في خدمة واشنطن في إطار مشروع الشرق الأوسط الكبير ودعم تنظيم «داعش» ولم يكن يرى فيه تنظيماً إرهابياً حتى بعد أن قام بأعمال إرهابية في اسطنبول وأنقرة ومدن أخرى سقط نتيجتها العديد من الضحايا الأتراك.
في الأثناء أكد زعيم حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض كمال كليتشدار أوغلو أن سياسات رئيس النظام التركي رجب أردوغان تجاه سورية والشرق الأوسط عموما أفلست لأنه لم ينتهج سياسات وطنية بل كان دائما في خدمة واشنطن في إطار مشروع الشرق الأوسط الكبير.
وقال كليتشدار أوغلو في حديث للصحفيين في أنقرة : لقد تدخل أردوغان ومعه أميركا والسعودية وقطر في سورية بحجة الديمقراطية إلا أنهم دعموا الجماعات الإرهابية التي دمرت سورية وأجبرت ملايين السوريين على ترك بيوتهم، مشددا على أن هذه السياسات أثبتت فشلها تكتيكيا واستراتيجيا.
وأشار كليتشدار أوغلو إلى أن أردوغان دعم تنظيم داعش ولم يكن يرى فيه تنظيما إرهابيا حتى بعد أن قام بأعمال إرهابية في اسطنبول وأنقرة ومدن أخرى سقط نتيجتها العديد من الضحايا الأتراك مؤكدا أن حل المشاكل بين سورية وتركيا يحتاج لتنسيق وتعاون مباشر مع الدولة السورية بكل مؤسساتها وأجهزتها الشرعية.
وكان عضو البرلمان عن «الحزب الجيد» في تركيا لطفي توركان أكد الأسبوع الماضي أن أردوغان انتهج سياسات خاطئة وفاشلة منذ بداية الأزمة في سورية موضحا أن كل الذين راهنوا على إسقاط الدولة السورية «خلال أسابيع» هم الآن أمام واقع عملي وهو صمودها وانتصارها وأنها أقوى من أي وقت مضى.