إضافة الى عمله كمدرس بالمدرسة المستنصرية ببغداد وقد كان يعمل وراقاً أي صانع للكتب ، وقد طور طريقة متقدمة على طريقة براون بحيث أنه كان يعرف ثمن كل كتاب في مكتبته و عدد مجلداته ، وأين وضعه عن طريق الأحرف البارزة أو النافرة ، ويذكر هذا البحث أيضاً أن أصل طريقة قراءة العميان بالأحرف البارزة كانت متداولة بين العرب قبل الآمدي وأن الشاعر والفيلسوف أبو العلاء المعري الذي كان كفيفاً قد أشار إليها في شعره.
الدورة الدموية الصغرى والكبرى اكتشفها العالم العربي ابن النفيس ونسبت لغيره من علماء الغرب .
بداية آلة التصوير اكتشفها العالم ابن الهيثم ونسبت لغيره من علماء الغرب ..اكتشاف خطوط الطول والعرض ، الكيمياء ، الفيزياء ، الرياضيات ,التاريخ , في جميع المجالات العلمية وغير العلمية , ابدع العلماء العرب والمسلمين وذهب جهدهم هباء منثورا .
هذا غيض من فيض مما سرق من تراثنا وإنتاج علمائنا وابتكاراتهم و نسبها الغرب له زوراً وبهتاناً وعدواناً ، دون أن نستطيع أن نقدم له حجة دامغة بأن ما هم عليه من تقدم ورقي وحضارة إنما هو بفضل هؤلاء العلماء العرب والمسلمين .
مذ كنّا صغاراً ونحن نقرأ عن سطو الغرب على تراثنا الثقافي والأثري والعلمي وعلى تاريخنا بشكل عام وعلى حاضرنا ومستقبلنا ,ولكن السؤال الذي يطرح نفسه علينا وبقوة: ماذا عملنا لكي نثبت أن هذه الاختراعات والأبحاث هي لعلمائنا العرب والمسلمين ؟! وأن علماء الغرب سطوا عليها بالباطل .
فلا يكفي أن نتحدث فيما بيننا عن هذا السطو المتعمد أو أن نضمنها كتبنا , ولا يكفي أن نضع تماثيل لعلمائنا في الساحات والشوارع العامة وفي المتاحف ,ولا يكفي ان نقتنع نحن بتاريخنا وبإنجازات علمائنا , بل يجب ان نقنع الاخرين بعظمة تاريخنا...
لذلك يجب أن يكون هناك طرق فاعلية أكثر لكي نثبت للعالم أن ما وصل إليه الغرب هو بفضل علمائنا... و يجب أن يكون هناك حملة مكثفة من قبل جميع المنظمات العربية المهتمة بهذا الأمر لكشف اسهامات علمائنا في نهضة التاريخ الانساني , طبعاً لا يمكن إنكار جهود علماء الغرب في تطوير ما وصل إليه علماؤنا من أبحاث وعلوم واختراعات ولكن الأساس هم علماؤنا...