يعشقون سفك الدم، ويستهينون بحرمة الحياة بشكل يدعو للإقياء،ما زالوا يزيفون صورة سورية أمام العالم.
منذ بداية سنوات هذه الحرب الفاجرة، حتى اليوم.والذين باعوا الوطن بالدولار مازالوا يحاولون إقناعنا أن الخيانة وجهة نظر، وليست جريمة تقتل الأخلاق والحب والانتماء.
أزمتنا اليوم وبالأمس وغداً، أزمة أخلاق، ويجب تقييم الناس على أساس أخلاقي لاسياسي ولا طائفي
ولا عقائدي ولا عشائري فقط أخلاقي..
نحاول جاهدين ومنذ بداية ثورتهم المزعومة، والحرية المدعاة والتي دمروا سورية باسمها، أن نلمس بعضاً من نبض الوطن كما يدعون في أقوالهم وأفعالهم، في محطاتهم ومواقعهم الالكترونية، و التي لا ينبض فيها إلا تفاصيل الموت وصور القتلى المزيفة غالباً، يتفاخرون بها ويقبضون ثمنها ويزيد رصيدهم من المال كلما ازداد الموت وانداح دم الأبرياء، وطالما هم يسيرون في الدرب المرسوم لهم لدمار سورية الشامل،ليقفوا على أنقاضها وهم يدعون أن نبضات الوطن في قلوبهم، وهم يدفنوه حياً.
نحن ندرك أن سورية العتيقة في التاريخ والحضارة، ليست مكاناً حصرياً للقديسين والنبلاء والأبطال والشجعان ،ففيها الانتهازيون والمخربون والحاقدون ...والخونة..
ولكن كل ما فعلوه أنهم زادوا من مساحات مقابرنا وعدد موتانا وقلصوا مساحات الحياة..لكنهم أبداً لن يتمكنوا من قتل الحياة فينا.
فنحن شعب تعود الوصول إلى حافة الهاوية، لكنه أبدا لم ولن يسقط في هاوية اليأس..
فالموت والأمل صنوا حياته.والأخلاق مرباه وعقيدته..
ورغم تعرض التاريخ لمقص الرقيب التكفيري..سنكتب تاريخ الحب والوفاء والأمل..
تاريخ الأخلاق والانتماء الذي يحمي ويبني الوطن.