وتغدو محاولات الحكومة الجادة لإنعاش الصالات الاستهلاكية وتعزيز دور مؤسسات التدخل الايجابي عبر إطلاق معرض القرطاسية واللوازم واللباس المدرسي بمناسبة العام الدراسي الجديد وبأسعار منطقية ومقبولة وبحدود التكلفة وفي جميع المحافظات ،مجرد محاولات للتخفيف من الأعباء وخطوة لمنع الاحتكار والتلاعب بالأسعار ،نتائجها تبث الطمأنينة في نفوس الناس ،ولكنها ليست حلول لأزمة مالية استثنائية أيلولية ،ومواطن مثقل بكوابيس المعيشة ومغمور بالاوجاع .
أما محاولات الادخار لهذا الشهر ،فمقطوع منها الأمل بحكم راتب شهري تآكل بفعل الاستقطاع الشهري وغلاء فاحش للأسعار .
هي معادلة ليست مستحيلة التحليل والتعليل مع حكومة فقراء ..حكومة تحديات ..،واجتهاد برلمان لم نحصد ثماره .
حتى لا يفهمنا البعض خطأ ،ويعتقد أننا نتبع سياسة اللف والدوران للحصول على زيادة راتبية أو منحة أيلولية ،لا تغني ولاتسمن من جوع مع تفشي المتاجرة بكل شيء ..بصحة المواطن ولقمته ومصيره .
نحن أبناء سورية المخلصون الصامدون الصابرون المنتصرون مازلنا على الوعد يا حكومة ننتظر خطوات أخرى سريعة ،حاسمة للجم جموح الجشعين ومحاسبة المتلاعبين بهمومنا وآلامنا وأمالنا وأحلامنا ،والذين يساومون على قيمنا وأخلاقنا ودماء شهدائنا ..يتآمرون ..يخدعون ويخونون ..يسرحون ويمرحون بذرائع «الفهلوية وتدبير الرأس «وهي عنوان لحياتهم .