وقد أظهر لاعبو منتخبنا في المباراة التي جرت في ماليزيا تحسناً كبيراً عما قدموه في المباراة الأولى أمام أوزبكستان و التي خسروها بهدف. وبدا أنهم استفادوا كثيراً من أخطاء تلك المباراة، فلعبوا بهدوء و انضباط و كانوا حريصين على عدم إضاعة الكرة التي تناقلوها بثقة وبلا تسرع. كما لعبوا بتوازن وواقعية حسب مجريات المباراة.
و الملفت أن منتخبنا دخل المباراة بتشكيلة اختلفت عن تشكيلة مباراة أوزبكستان، فلعب أساسياً خالد مبيض و جهاد الباعور و رأفت المهتدي و يوسف قلفا، بدلاء لكل من حميد ميدو و عمر ميداني و نديم الصباغ وعمر خريبين. وكان الحرص في الشوط الأول على ضبط اللعب و الهدوء و امتصاص الهجمات الكورية المتوقعة و الخروج بالتعادل. وهذا ما كان فعلاً رغم أفضلية الكوريين الواضحة، و الخطورة التي كانت في هجماتهم، والتي كان أبرزها بعد ثلاث دقائق كرة قوية تصدى لها العالمة ببراعة. و أخرى ارتدت من الشبلي و ثالثة علت المرمى. فيما كانت تسديدة المواس بالدقيقة 17 هي الأخطر .
في الشوط الثاني تخلى منتخبنا عن حذره، و بادل الكوريين الذين تراجع أداؤهم الهجمات، والبداية كانت بكرتين كوريتين، الأولى خطرة جداً أبعدها المتألق عالمة، و الثانية مرت بسلام أمام المرمى. بعدها حول الباعور كرة رأسية التقطها الحارس الكوري. و الثانية جانبية للمواس أبعدها الحارس بصعوبة، وثالثة لرأفت مهتدي أمسكها الحارس. وأخيراً كانت كرة مباشرة أنقذها العالمة. لتنتهي المباراة بتعادل سلبي بعد أداء إيجابي لمنتخبنا.
وقد مثل منتخبنا في مباراة أمس اللاعبون: إبراهيم عالمة، علاء الشبلي، جهاد الباعور، مؤيد عجان، أحمد الصالح، خالد مبيض(عمرو ميداني)، يوسف قلفا(أسامة أومري)، محمود مواس، زاهر ميداني، عبد الرزاق الحسين(عمرو جنيات)، رأفت مهتدي.
و في مباراة أخرى من المجموعة الأولى التي يلعب فيها منتخبنا تعادل منتخبا إيران و الصين سلباً.
هذا و يلتقي منتخبنا في الجولة الثالثة المقررة في السادس من تشرين الأول القادم نظيره الصيني على أرضه.