تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


شرّ البلية!!

كواليس
الأربعاء 7-9-2016
ريم صالح

رغم أن الوقائع والحقائق على الأرض، تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك، بأن روسيا تبذل كل ما بوسعها لإنهاء الأزمة في سورية بالطرق السياسية،

إلا أن للرئيس الفرنسي المصاب بالعمى السياسي وجهة نظر أخرى، ترى عكس ذلك بحكم أجنداته التخريبية ورؤاه التآمرية الهدامة.‏

هولاند أطلق العنان لخياله المريض، وحث الرئيس بوتين في أحدث نكاته السمجة على السعي للتوصل إلى حل سياسي للأزمة من أجل السلام في سورية، ومكافحة الإرهاب فيها، الأمر الذي يثير العديد من علامات الاستفهام، بل ويضع العديد من إشارات التعجب.‏

فمتى كان هولاند، ومن على شاكلته من أقطاب العدوان على سورية، مهتماً بإيجاد تسوية للأزمة عبر البوابة السياسية؟!، ومتى كان معنياً أصلاً بمحاربة الإرهاب؟!، وهو الغارق حتى أخمص قدميه بتجنيد إرهابيي الإرتزاق، والزجّ بهم في الميادين السورية، وتسليحهم، وشرعنة مجازرهم، والتفنن في اختلاق توصيفات الاعتدال المزعوم.‏

قد تكون رسائل الميدان، وإنجازات الجيش العربي السوري، وهزائم أذرع الأميركي والسعودي والتركي والفرنسي الإرهابية، قد أصابت رأس القابع على عرش الإليزيه، بالهوس السياسي، ودفعته لمحاولة تشويه الدور الروسي، وإلقاء المسؤولية على عاتقه في عدم التوصل إلى حل سياسي في سورية، متناسياً دور فرنسا الأساسي في تأجيج الأزمة وإجهاض أي حلول لها.‏

وقد تكون هذه التصريحات مجرد طريقة هولاندية للبقاء قيد الوجود الإعلامي، والحضور السياسي، وربما لإبعاد أنظار خصومه ومعارضيه عما يعتمل داخل البيت الفرنسي من أزمات خانقة، كان له اليد الطولى فيها.‏

ليس المهم ما يقال، وإنما ما يترجم من أفعال، والأجدر بهولاند قبل أن يحثّ الرئيس الروسي على السعي لتسوية الأزمة في سورية سياسياً، أن يبدأ بنفسه، ومن بلاده، ويعدل بوصلته من دعم التخريب والتطرف إلى دعم السلام والأمان.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية