تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


إنجازات الجيش وهستيريا داعمي الإرهاب ومشغليه

متابعات سياسية
الأربعاء 7-9-2016
محرز العلي

لم يعد خافياً على كل متابع لسياسة القوى المتآمرة على الشعب السوري حالة الهستيريا التي تعيشها هذه القوى الدولية والإقليمية نتيجة فشلها في تحقيق أجندتها العدوانية رغم تغيير خططها العدوانية كلما فشلت خطة معينة

رغم تقديم الدعم المادي والعسكري واللوجستي للعصابات الإرهابية التي تشكل الذراع العسكرية للمتآمرين ، وأيضاً نتيجة الانجازات الكبيرة التي يحققها الجيش العربي السوري في حربه على الإرهاب وإرادته وتضحيته على إفشال كل المخططات وحلقات التآمر التي تستهدف تدمير الدولة السورية وأمن واستقرار الشعب السوري.‏

حالة الهستيريا للقوى الداعمة للإرهاب تجلت بالتفجيرات الإرهابية التي طالت المواطنين الآمنين في طرطوس وحمص والحسكة وريف دمشق حيث تؤكد هذه التفجيرات على إمعان المتآمرين وأذنابهم من الأذرع الإرهابية على مواصلة نشر الإرهاب واستهداف الشعب السوري من جهة، وإفلاسهم في مواجهة الجيش العربي السوري من جهة أخرى حيث باتت خططهم الإرهابية معروفة للقاصي والداني والتي يحاول الإرهابيون وبأوامر من مشغليهم عندما يحقق الجيش العربي السوري انجازاً استراتيجياً في تطهير منطقة تصعيد الوضع في منطقة أخرى للتخفيف من وهج إنجازات الجيش العربي السوري ومحاولة رفع معنويات الإرهابيين المنهارة وعندما يعجزون عن ذلك يعتمدون أسلوبهم الاجرامي في تفجير السيارات المفخخة والأحزمة الناسفة وإطلاق القذائف والصواريخ على الأحياء السكنية ،وهذا ماحدث خلال التفجيرات الإرهابية التي راح ضحيتها عشرات الشهداء والجرحى.‏

الوضع المتأزم للتنظيمات الإرهابية وحالة الهستيريا للداعمين والمشغلين والتعبير عن ذلك عبر التصريحات والأعمال الوحشية كانت واضحة تماماً بعد التسوية التي حدثت في داريا عبر حوار سوري سوري دون تدخل خارجي ، وفي هذا السياق عبرت الولايات المتحدة الأميركية وبان كي مون ومايسمى أمين الجامعة العربية وغيرهم من القوى المتآمرة أو المنحازة للإرهابيين عن قلقهم من هذه التسوية وترجموا هذا القلق بتصعيد التوتر والتطرف والإرهاب في الريف الشمالي لمحافظة حماة ، الأمر الذي يؤكد أنهم يسعون للحصول على ورقة ضاغطة على الحكومة السورية بعد أن خسروا ورقة داريا التي توهموا أنها ورقة رابحة في أي مفاوضات أو محادثات قادمة وكانوا يعتبرونها ورقة تهديد للعاصمة دمشق ، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على مواصلة استراتيجيتهم في نشر الإرهاب والاستثمار فيه وسفك المزيد من الدم وبما يحقق أجندتهم ومصالحهم وأمن الكيان الصهيوني.‏

ومازاد من غضب وهستيريا الداعمين للإرهاب الإنجاز الكبير الذي تحقق باستعادة الكليات العسكرية جنوب غرب حلب والقضاء على أعداد كبيرة من الإرهابيين وإغلاق الثغرة التي فتحوها باتجاه الأحياء الشرقية للمدينة حيث يوجد أعداد من الإرهابيين مايعني فشلهم في فك الطوق عن مرتزقتهم هناك ، وبالتالي تبدد أوهامهم في السيطرة على مدينة حلب أو تحقيق أي تقدم ميداني له قيمة استراتيجية على كامل الجغرافيا السورية حيث ترافقت انجازات الجيش في تطهير الكليات العسكرية من رجس الإرهابيين مع تقدم آخر في الجبهة الجنوبية عبر تطهير الكتيبة العسكرية ( المهجورة) شرق ابطع في درعا وتفجير شبكة أنفاق في حرستا بريف دمشق كان الإرهابيون يستخدمونها للاعتداء على مراكز ونقاط الجيش العربي السوري والمدنيين الآمنين وتقدم أيضاً في الغوطة الشرقية مايعني انهياراً كبيراً في معنويات الإرهابيين وتبدد أوهام القوى المتآمرة على الشعب السوري.‏

التفجيرات الإرهابية التي طالت المدنيين في طرطوس وريف دمشق والحسكة وحمص تؤكد عجز الإرهابيين عن المواجهة الميدانية وتحقيق أي انجاز في أي منطقة جغرافية بعد أن تلقوا ضربات موجعة في حلب ودرعا وريف دمشق وحماة كما تعبر عن افلاسهم واضطرارهم لاعتماد الأعمال الأجرامية الفردية عبر المفخخات والأحزمة الناسفة، وإثارة الفوضى عبر استهداف أكثر من مكان بعد أن أصيبوا بخسائر كبيرة على معظم جبهات القتال الأمر الذي يشير إلى بداية انهيار التنظيمات الإرهابية وبالتالي تحقيق انجازات أكبر وأوسع للجيش العربي السوري في حربه على الإرهاب والإرهابيين .‏

تتوهم القوى الداعمة للإرهاب أن إحداث بعض الفوضى ونشر الإرهاب وسفك المزيد من الدماء سوف يضعف الموقف السوري لكن ذلك سيبقى مجرد أوهام وأضغاث أحلام فكل أنواع الجرائم والأعمال الإرهابية التي تغطيها وتدعمها القوى الاستعمارية عبر إرهاب شذاذ الآفاق لن تثني الجيش العربي السوري الذي يلقى كل الدعم والمساندة من شعبه من أجل الاستمرار في مواصلة الحرب على الإرهاب والعمل على ترسيخ المصالحات الوطنية وانجاز التسويات والترحيب بكل جهد دولي من شأنه أن يحل الأزمة المفتعلة عبر حوار سوري سوري وبقيادة سورية وفي ذلك إرادة شعب وجيش وقيادة على صون استقلال وسيادة سورية والحفاظ على وحدتها أرضاً وشعباً وهذا ماعبر عنه السوريون منذ بداية الأزمة وقدموا من أجله مئات آلاف الشهداء والجرحى ليؤكدوا للمتآمرين أن إرهابكم يزيدنا صموداً وليؤكدوا للعالم أجمع أنهم لن يتنازلوا قيدأ نملة عن ثوابتهم الوطنية مهما بلغت التضحيات.‏

mohrzali@gmail.com

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية